تواجه محاولة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لتغيير هزيمته الانتخابية موعدا نهائيا في ولاية ويسكونسن اليوم الأربعاء، حيث يتعين على حملته أن تقرر ما إذا كانت ستدفع 7.9 مليون دولار لإعادة فرز الأصوات في الولاية التي فاز بها الرئيس المنتخب جو بايدن.
ورفض ترامب الاعتراف بالهزيمة في انتخابات الثالث من نوفمبر، مما يعرقل الانتقال السلس إلى إدارة جديدة ويعقد تنفيذ بايدن لتعهده بجعل التصدي للوباء أولوية قصوى عندما يتولى المنصب في 20 يناير.
وفاز بايدن، وهو ديمقراطي، في التصويت الشعبي الوطني بفارق أكثر من 5.6 مليون صوت، أو 3.6 نقطة مئوية، مع استمرار فرز بعض الأصوات. وفي المجمع الانتخابي الذي يحدد الفائز، حصل بايدن على 306 أصوات مقابل 232 لترامب الجمهوري.
ويزعم ترامب، دون تقديم أدلة، أن النصر سُلب منه من خلال عملية احتيال واسعة النطاق، وأقام سلسلة دعاوى رفض القضاة معظمها.
وللبقاء في منصبه، يحتاج ترامب إلى تغيير النتائج في ثلاث ولايات على الأقل، وهو أمر غير مسبوق، للوصول إلى النصاب المطلوب في المجمع الانتخابي وهو 270 صوتا.
وفي ولاية ويسكونسن، حيث فاز بايدن بفارق أكثر من 20 ألف صوت، يمكن لترامب أن يطلب إعادة فرز الأصوات لكن حملته ستضطر إلى تحمل التكلفة المقدرة البالغة 7.9 مليون دولار.
ويتشبث الرئيس أيضا بالأمل في أن يؤدي إعادة الفرز اليدوي الذي أمرت به ولاية جورجيا إلى محو تقدم بايدن البالغ 14 ألف صوت هناك.
وتواجه الولايات موعدا نهائيا في الثامن من ديسمبر للتصديق على نتائج الانتخابات قبل التصويت الرسمي للمجمع الانتخابي في 14 ديسمبر.
ومن المقرر أن يقوم الكونجرس بإحصاء أصوات المجمع الانتخابي في السادس من يناير، وهو إجراء شكلي في العادة. لكن أنصار ترامب في مجلسي الشيوخ والنواب يمكن أن يعترضوا على النتائج في محاولة أخيرة لحرمان بايدن من 270 صوتا وتحويل القرار النهائي إلى مجلس النواب.
وأظهر استطلاع للرأي أجرته رويترز/إبسوس ونُشر اليوم الأربعاء أن حوالي نصف الجمهوريين يعتقدون أن ترامب «فاز عن حق» لكن الانتخابات سُرقت منه.
ووافق 73% من المشاركين في الاستطلاع على أن بايدن قد فاز، بينما اعتقد خمسة بالمئة أن ترامب فاز. لكن عندما سئلوا على وجه التحديد إن كان بايدن «فاز عن حق»، قال 52 في المئة من الجمهوريين إن ترامب فاز عن حق، بينما قال 29 في المئة فقط إن بايدن فاز عن حق.