x

حاول الانتحار وابنه رفض العيش معه.. محطات في حياة الفنان أحمد زكي

الأربعاء 18-11-2020 18:10 | كتب: أماني حسن |
أحمد زكي أحمد زكي تصوير : آخرون

قبل 71 عامًا وفي مثل هذا اليوم ولد ذلك الفتى الأسمر وحيد والديه في مدينة الزقازيق بمحافظة الشرقية، ورحل والده بعد فترة وجيزة من ولادته، لتتزوج أمه لظروف مادية وينشأ في بيئة مليئة بالوحدة، ليصبح بعد ذلك إمبراطور السينما المصرية.

أحمد زكي النجم الذي رحل عن عالمنا عام 2006 بعد صراع مع السرطان، قبل أن يكمل عمله الفني الأخير، تاركًا أعمال فنية مثلت جزءً من وجدان المصريين، وذكرايات مليئة بالتفاصيل الإنسانية.

«المصري اليوم» يرصد أبرز المحطات في حياة الإمبراطور في ذكرى ميلاده.

لماذا أقام في الفنادق؟

رغم الوحدة التي عاشها الفنان الراحل على مدار حياته نظرًا للظروف التي تربى فيها بعيدًا عن والديه، ورغم المكانة التي حققها إلا أنه لم يكن له عنوان، حيث قضى ما يقرب من 18 عامًا من حياته متنقلًا بين الفنادق، وهو الأمر الذي طالما كان محل تعجب من جمهوره والأصدقاء المحيطين به.

«الظاهر مكتوب عليا أبقى رجل فندقي».. هكذا أجاب أحمد زكي في حوار تلفزيوني سابق، حين سُئل عن سبب عدم استفراره في منزل خاص به، وقال: «أول ما جيت من بلدنا روحت قعدت في بانسيون»، وتابع مازحًا «الفرق أنه كان نجمة واحدة وكل ما بشتهر بيزيد عدد النجوم».

وأشار إلى أنه كان يرديد تكوين أسرة بها عدد كبير من الأفراد «كنت أول واحد يطلب من مراته أنه حماه وحماته يكونوا موجودين في البيت وكنت عاوز أجيب عيال كتير».

وروى «كنت أريد تكوين أسرة كاملة تتضمن أطفال وأفراد لهم تفاعلات كالصراخ والحديث وأفعال كالمذاكرة والطبخ، ولكن فشلت من جميع الاتجاهات»، مضيفًا «فأنا بتلكك بقى البيت واسع عليا».

لماذا لم يتزوج الإمبراطور مرة أخرى؟

في نفس الحوار التلفزيوني أعرب أحمد زكي أنه كان يرغب في الزواج مرة أخرى لكنه لم يفعل ذلك لأنه في حيرة من أمره بسبب انشغاله بحياته الفنية، «الجواز زي الموت والميلاد، تلاقي نفسك فجأة اتجوزت».

وتابع حديثه موضحًا أنه الحياة الفندقية توفر له احتياجاته من حيث النمط السريع للحياة، «عندما أكون مندمج ي شخصية أجسدها، تكون لديا رغبة في أن أحصل على الطعام بسرعة والملابس كذلك، والفندق يساعدني على هذا الأمر».

ومضى قائلًا: «بعدين بدخل الاقي شوكولاتة وورد ومفيش حد بيقلقني ولا حد متضايق وكله بيقولي مساء الخير وصباح الخير في أي وقت».

لماذا رفض ابنه الإقامة معه في منزل واحد؟

«بحاول أصاحبه لأن أنا مكانش حد مصاحبني».. هكذا تحدث أحمد زكي عن ابنه هيثم زكي حين أصبح شابًا في عامه الجامعي الأول، موضحًا أنه دائمًا ما يحاول أن يقترب منه ويتفهم مشاعره ويتركه حرًا في اختياراته «بحاول أطبطب على أحمد زكي من خلاله».

وعن عدم إقامتهما معًا فقال «ده اللي بيخليني أقعد في أوتيلات»، موضحًا أنه جهز غرفة مخصصة لهيثم في المنزل الخاص به ووضع بها الأشياء التي تهمه في هذه المرحلة كالكمبيوتر وغيره من الأدوات وطلب منه أن يعيش معه في المنزل لكنه رفض.

كان تعلق هيثم أحمد زكي بوالدته الفنانة هالة فؤاد هو السبب وراء رفضه للعيش مع والده حيث ظل متمسكًا بالإقامة مع جدته من أمه، ويقول أحمد زكي على لسان ابنه «بعد موت ماما حاسس إن جدتي هي أمي»، مشيرًا إلى أنه كان يذهب إليه من فترة لأخرى ويزوره باستمرار ولكنه أراد أن يكون مكانه الأساسي مع جدته.

كيف كان لون بشرته عائقًا له في البداية؟

بعد تخرجه في المعهد العالي للفنون المسرحية عام 1973، حصل على فرصة ذهبية بترشحه لتقديم دور البطولة في فيلم «الكرنك» أمام السيندريلا سعاد حسني، لكن الأمر لم يكتمل لأسباب لا تتعلق بالموهبة أو مواصفات الشخصية.

يقول أحمد زكي في لقاء تلفزيوني سابق: «تم ترشيحي لتجسيد شخصية في فيلم الكرنك لطالب في كلية الحقوق ينتمي لأسرة فقيرة جدًا، من خلال مخرج ومنتج الفيلم ولكن الموزع الخاص بالفيلم لم يتقبل شكلي وأصر على رأيه».

وأضاف أن ذلك الموزع أصر على عدم تقديمه للدور رغم محاولات من المخرج والمنتج لإقناعه قائلًا: «هذا سيحب سعاد حسني؟.. هذا أسود».

ومضى قائلًا: «كان ترشحي في دور البطولة في فيلم الكرنك، سببًا لترشيحي لفيلمين آخرين، وبعد رفض الموزع لمشاركتي في الفيلم تراجع صناع الفيلمين الأخرين عن عروضهم، فأصبحت خاسرًا لثلاث أفلام بدلًا من فيلم واحد».

وأشار «زكي» أنه تأثر بشكل كبير بهذا الموقف لأنه ليس مسؤولًا عن شكله أو لونه، ولكنه لم يستسلم وبدأ المشاركة في أدوار ثانوية إلى أن حقق نجاح جماهيري كبير.

وروى «بعد تحقيق قدر كبير من النجاح أصبحت ذو وجه معروف على الشاشة، تواصل معي الموزع نفسه مرة أخرى وأخبرني برغبته في العمل معي في إحدى الروايات، وشكرته لأنه دفعني للإصرار على العمل».

محاولته للانتحار

روى الماكير محمد عشوب في برنامج تلفزيوني لحظة سماع الإمبراطور لخبر وفاة هالة فؤاد، موضحًا أنه تأثر بشدة إلى الحد الذي دفعه لمحاولة الانتحار.

قال «عشوب» إنه بعد تلقيه لخبر وفاة هالة فؤاد، قرر الذهاب إلى أحمد زكي في موقع تصوير أحد أفلامه، وعندما وصل وجد محمد السبكي في استقباله فأخبره، وقبل أن يتوجه لأحمد زكي كانت إحدى الممثلات الثانويات بالعمل قد ذهبت له وأخبرته بالخبر بحرارة شديدة مما جعله في حالة صدمة.

وأضاف: «والله العظيم لقيته بيجري على السور وزي ما توقع محمد السبكي، كان هيرمي نفسه وكلنا جرينا عليه»، وتابع: ظل يردد «أنا اللي موتتها».

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية