قال وزير الخارجية الأمريكى، مايك بومبيو، إن الإدارة الأمريكية وأوروبا بحاجة إلى العمل المشترك لمواجهة تصرفات تركيا العدوانية فى الشرق الأوسط. تأتى تصريحات بومبيو التى أدلى بها لصحيفة «لوفيجارو» الفرنسية، قبل زيارته الثلاثاء إلى اسطنبول دون أن يلتقى خلالها الرئيس التركى رجب طيب أردوغان، أو أى مسؤول فى حكومته.
وقال بومبيو: «نتفق أنا والرئيس الفرنسى إيمانويل ماكرون على أن تصرفات تركيا مؤخرًا عدوانية للغاية»، مشيرا إلى دعم تركيا لأذربيجان فى صراعها مع أرمينيا، والتحركات العسكرية التركية فى ليبيا وفى البحر المتوسط، وأضاف بومبيو: «يجب على أوروبا والولايات المتحدة العمل معًا لإقناع أردوغان بأن هذه التصرفات ليست فى مصلحة شعبه»، وتابع: «زيادة استخدام القدرة العسكرية التركية مبعث قلق، وطالبنا كلّ الدول بوقف تدخلها فى ليبيا، سواء كانت روسيا أم تركيا».
وفى إطار جولته فى المنطقة، وصل بومبيو، الثلاثاء، إلى مدينة اسطنبول التركية، وتتركز الزيارة على بحث «الحرية الدينية»، لكن جدول أعماله لا يتضمن أى لقاءات مقررة مع المسؤولين الأتراك، وبدأ بومبيو الزيارة بلقاء بطريرك القسطنطينية المسكونى برتلماوس الأول، الزعيم الروحى للكنيسة الأرثوذكسية، قبل أن يقوم بجولة فى مسجد «رستم» باشا باسطنبول. وأعلن بومبيو قبل زيارته أنه ليس مستعدًا للقاء أردوغان، أو نظيره التركى مولود جاويش أوغلو، إلا إن حضرا إلى اسطنبول دون أن يضطر للتوجه إلى العاصمة أنقرة. وبعد مشاورات مكثفة لعقد اجتماعات بين بومبيو والمسؤولين الأتراك، فشلت المساعى فى تقريب وجهات النظر بين الجانبين.