قال سفير فنزويلا في القاهرة، ويلمار أومار بارينتوس، إن بلاده حريصة على تنويع وتعميق العلاقات الثنائية مع مصر، مشيرا إلى أن هذا العام يشهد مرور 70 عاما على تأسيس العلاقات الدبلوماسية بين البلدين.
وأضاف في تصريحات، الأحد: «لقد بدأت العلاقات الدبلوماسية بين بلدينا في 15 نوفمبر عام 1950، ومنذ ذلك الوقت، استطعنا أن نسلك طريق التعاون والحوار والاحترام المتبادل بين كلا الشعبين الذين يجمع بينهما أسس سمحت لهما تمهيد طريق مشترك مبني على إصرارهما في تشييد عالم يعتمد على النظام العالمي العادل الذي ينطوي على مبادئ التفاهم والحوار المتبادل هادفًا إلى تحقيق السلام».
وأكد أن «الروح المشتركة دفعت البلدين إلى الاتفاق في الدفاع عن النظام المتعدد الأطراف الذي تمثله الأمم المتحدة، فضلا عن المساهمة في الجهود المبذولة لتوطيد حركة بلدان عدم الانحياز والدعوة إلى ضرورة تعزيز التعاون فيما بين بلدان الجنوب».
وأضاف: «كما في الستينيات والسبعينيات من القرن الماضي، لا تزال جمهورية فنزويلا وفية لدبلوماسية السلام البوليفارية التاريخية وملتزمة التزامًا تامًا بمبادئ باندونغ. وهذه المبادئ التأسيسية لـحركة عدم الانحياز تعتبر بمثابة الدليل الميسر للعلاقات الدولية في عصرنا؛ حيث أنها تضمن تأسيس علاقات الصداقة والتعاون على الاحترام المتبادل، تمامًا كما فعلت فنزويلا ومصر لمدة 70 عامًا».
وتابع قائلًا: «تستمر فنزويلا ومصر في الدفاع عن مبادئ التعددية عن طريق مراقبة تطبيق أسس القانون الدولي وخاصة ما تم ذكره في ميثاق الأمم المتحدة وبالأخص عدم التدخل في الأمور الداخلية للبلاد والمساواة في سيادة الدول وحق الشعوب في تقرير مصائرهم، كما أن هذه التشابهات ميزت الإلتزام بأجندة 2030 لأهداف التنمية المستدامة، اعتقادا بأن حق التنمية الكاملة لجميع الشعوب أصبح أكثر فاعلية، وفي واصبح لا غنى عن تعزيز علاقات التعاون بين دول الجنوب لأن مع ظهور التحديات الناجمة عن التغير المناخي وجائحة فيروس كورونا أصبح من الأساسي العمل بسياسة جديدة مبنية على التضامن والعمل المشترك بين الشعوب حتى يتم مواجهة تلك التحديات وكبحها».
وقال: «التعاون القائم بين شعوبنا ضروري لتوطيد الحوار بين الثقافات والأديان وترسيخ قيم احترام التنوع والتسامح لضمان السلام ومكافحة جميع أشكال التطرف، لكونها مبادئ أساسية لضمان التعايش بين كافة الدول ومن أجل تحقيق السلام والأمن والاستقرار الدولي».
ونقل السفير رسالة وزير الخارجية، خورخي ارياسا، بالنيابة عن الشعب الفنزويلي والرئيس نيكولاس مادورو موروس، وجاء فيها «بمرور 70 سنة على ذلك الحدث التاريخي بالنسبة لشعبينا، نتأمل هذه اللحظة الفارقة وإنه لشرف لنا أن نقر بأن توازن علاقتنا المثمرة على مدار سبعة قرون جاء نتيجة بنائها على أسس من الصداقة والتعاون والتضامن والاحترام المتبادل وبالتالي سمحت باتخاذ العديد من القرارات في مجالات مختلفة ذات اهتمام مشترك وتعمل على مصلحة ونفع الشعوب الشقيقة».