شاركت السفيرة نبيلة مكرم عبدالشهيد وزيرة الدولة للهجرة وشئون المصريين بالخارج، حفل «مؤسسة كيميت بطرس غالي للسلام والتنمية» السنوي الثاني، والتي تأسست عام 2018، وتوزيع الجوائز، بمشاركة السيد سام نوجوما، رئيس ناميبيا الأسبق، ونخبة من الوزراء والدبلوماسيين المصريين والأفارقة، والسيدة ليا بطرس غالي، حرم الدكتور بطرس غالي، والسيد ممدوح عباس، رئيس مجلس أمناء مؤسسة «كيميت».
بدأت فعاليات الحفل بالسلام الوطني، وبعده كلمة السيد ممدوح عباس، رئيس مجلس أمناء المؤسسة، وبعدها عرض لكلمة الدكتورة هالة السعيد، وزيرة التخطيط ورئيس اللجنة الاستشارية لمؤسسة «كيميت»، ثم كلمة للسفيرة نبيلة مكرم، وزيرة الهجرة.
وفي كلمتها، أوضحت السفيرة نبيلة مكرم: "أننا نحتفي اليوم بذكرى ميلاد الراحل الدكتور بطرس غالي، والذي ترك إرثا دبلوماسيا عريقا، واستطاع أن يترك بصمة واضحة داخل أروقة الأمم المتحدة، واليوم نقطف ثمرة جديدة من غرس أستاذنا الدكتور بطرس غالي، بتكريم عدد من الأسماء البارزة، ومنحهم جائزة «التميز العلمي» في مجالات القانون العام والدولي والدراسات الأفريقية".
وتابعت مكرم، أن الدكتور بطرس غالي قضى عمره في نشر رسالة السلام والمعرفة وحرية الرأي، وقد بذل جهده وعمره لإقرار السلام والحريات في كل منصب تبوأه في مصر وخارجها.
وأكدت وزيرة الهجرة، أنها التحقت بالخارجية حين كان د.بطرس غالي أمينا للأمم المتحدة، ورأينا فيه صفات التواضع وحب الوطن والإخلاص للقيم الإنسانية والسلام والمحبة، وهو النبراس الذي نسير على هداه حتى الآن.
وأكدت أن هناك تعاون بين الوزارة ومؤسسة كيميت في أزمة العالقين، حيث تعاونت المؤسسة لنجدة العالقين، فور التواصل مع السيد/ ممدوح عباس؛ لإعادة مصريين من السودان، وإجراء التحاليل اللازمة لهم، والمتابعة المستمرة حتى وصولهم إلى منازلهم.
ووجهت وزيرة الهجرة شكرها لمؤسسة «كيميت» والسيد ممدوح عباس، على التعاون والتنسيق في هذا الملف، بالإضافة إلى التعاون في محاربة الهجرة غير الشرعية، حيث عقدت «كيميت» ندوة حول الهجرة غير الشرعية والمبادرة الرئاسية لمكافحة الهجرة غير الشرعية «مراكب النجاة»، مشيدة بتعاون مؤسسات الدولة التنفيذية والتشريعية ومؤسسات المجتمع المدني، في تحقيق أهداف التنمية المستدامة 2030.
واختتمت وزيرة الهجرة أننا سنقتفي أثر الراحل د.بطرس غالي في نشر السلام والمحبة، ويكفي تسليط المؤسسة الضوء على ما في مصر من نجاحات وجهود كبيرة لدعم العلم والسعي للحصول على المعرفة.
وفي كلمته، أعرب الرئيس سام نوجوما، الرئيس الأسبق لناميببا، عن شكره لتكريمه في محفل كهذا، ومن مؤسسة مصرية على أرض مصر التي يكن لها كل احترام وتقدير، تحمل اسم الراحل د.بطرس غالي، أول أفريقي يتولى منصب الأمين العام للأمم المتحدة، موجها تحيته للشعب المصري على ترحيبه الحار وحسن استقباله، ومؤكدا على العلاقات التاريخية بين شعبي مصر وناميبيا، وأن مصر ذات تاريخ مشرف في دعم الدول الأفريقية في نضالها ضد المستعمر، واستمرار مسيرة التنمية المستدامة حتى وقتنا الحالي.
ومن ناحيته، أوضح ممدوح عباس، رئيس مجلس إدارة «كيميت»، أن المؤسسة امتداد لفكر وجهد الدكتور بطرس غالي، موضحا أن المؤسسة عملت بتفان لنهضة المجتمع في ظل جائحة كورونا، في مصر وأفريقيا، مؤكدا أن رسالة الدكتور بطرس غالي كان لها دور في التواصل الجاد مع افريقيا، والحفاظ على دولها مستقلة، تقرر مصيرها بنفسها، لا بيد المحتل.
ومن ناحيتها، أوضحت د.هالة السعيد، أن مؤسسة كيميت تسعى للتنمية بالتعاون مع الدول الإفريقية وكثير من المؤسسات، وساهمت أيضا في عدد من المبادرات التي تخدم هذا الغرض، متابعة أن المؤسسة تحتفي بطلبة الجامعات والدراسات العليا في مجالات الدراسات السياسية والأفريقية.
وتابعت وزيرة التخطيط، أن المسيرة مستمرة وقائمة احترام التنوع والعلم والتقدم، وأننا نسترشد دوما بمسيرة دكتورنا الراحل، الدكتور بطرس غالي.
واختتمت فعاليات الحفل بتكريم أوائل الطلاب بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية، جامعة القاهرة، بحضور أ.د. محمود السعيد، عميد كلية الاقتصاد والعلوم السياسية، وكذلك جائزة التميز العلمي في مجال الدراسات الأفريقية، بحضور معالي السفير/ أحمد حجاج، الأمين العام الأسبق لمنظمة الوحدة الأفريقية، وجائزة التميز العلمي في مجالي القانون الدولي والعام والتنظيم العام، بحضور أ.د. مفيد شهاب، وزير الدولة للمجالس النيابية والشئون القانونية الأسبق.