x

نساء في مهب الريح.. عاملات التراحيل يواجهن كورونا بالصبر والاستدانة (تحقيق)

السبت 14-11-2020 19:09 | كتب: سحر المليجي, ولاء نبيل |
نساء فى مهب الريح نساء فى مهب الريح تصوير : إسلام فاروق

كان لانتشار وباء (كوفيد- 19) «كورونا» أثره على كل إنسان، فهو لم يترك حالاً كما كان، إلا أنه كان أشد فتكا بالنساء، زاد من وحشيته مع المعيلات منهن، فلم يترك أثرًا إلا وضربهن. العاملات فى فرز القمامة، العاملات فى مصانع النسيج، عاملات التراحيل، صيادات البرلس، كن هدفًا سهلًا للوباء،

فهن ضحايا ضيق الحال وضرورة العمل اليومى لتوفير قوت يومهن ومن يعلن، مضحيات بصحتهن وحياتهن، فى تلك الجائحة التى كان دواؤها الوحيد هو البقاء فى المنزل، لكنه كدواء غير مطروح أمامهن.

نساء فى مهب الريح

قصص إنسانية من مهن ومناطق مختلفة، تحمل فى طياتها مآسى وأوجاعًا تحتاج للإفصاح عنها وإيجاد حلول لها، مع انطلاق الموجة الثانية من الجائحة، ونرصد من خلال تحقيقنا تأثير فيروس كورونا اجتماعيًا واقتصاديًا وصحيًا على هؤلاء السيدات:

نساء فى مهب الريح

عاملات التراحيل يواجهن «كورونا» بـ«الصبر والاستدانة»

«خضرة» و«رايا» فى أحد الحقول

يقطعن المسافات طلبًا للرزق، حتى وإن كلفهن ذلك حياتهن، يخرجن من أجل توفير الكاد، دون اتخاذ أى محاذير من الوباء العالمى، حاجتهن لجنيه واحد يكسبنه، بعد ساعات من العمل الشاق، تجعل «كورونا» مرضا لا داعى للخوف منه، فالفقر والحاجة أكثر خطورة منه.. هن عاملات التراحيل، اللاتى التقت الجريدة عددًا منهن بين الحقول، ترصد أعباءهن فى مواجهة متطلبات وضروريات الحياة. التقينا أكبر عاملة تراحيل فى مدينة طوخ بمحافظة القليوبية وتدعى الحاجة «رايا»، عمرها 65 عاما، والحاجة خضرة، 55 عاما، حيث خرجتا تحملان «منقرة صغيرة» على كتفيهما «لعزيق الجزر»، وجمع الحطب. المزيد

صيادات البرلس: الصيد «حياتنا».. و«الفيروس» فرّق عائلاتنا

روضة تستعد لإلقاء «الغزل» فى البحيرة

الصيد فى البرلس ليس مهنة أو حرفة، بل هو حياة، فعلى البحيرة البالغة مساحتها 460 كم، تقع مئات القرى الصغيرة، لا يمتلك أصحابها أرضا للزراعة أو مصانع للعمل فيها، بل شواطئ، دفعت كل أسرة أن تمتلك قاربا، تسعى من خلاله إلى اكتساب قوت يومها، يخرج جميع أفراد الأسرة سويا، لكل منهم دوره، يعلمون جيدا مواقعهم فى ذلك القارب، الذى يلقى بظلاله فى كل منزل. المزيد

«الجائحة» أجبرت «نعمة» على العودة للعمل بمصانع الملابس بعد توقف 15 سنة

نعمة أثناء عملها فى المصنع

لصناعة الملابس فى مصر مشوار طويل، فهى صناعة كثيفة العمالة، حيث تمتلك مصر 1200 مصنع تعمل بشكل رسمى، تضم 500 ألف عامل وعاملة، إلا أنه فى واقع الأمر هناك آلاف المصانع الصغيرة «بير السلم» تعمل بعيدا عن الإجراءات القانونية والقواعد الحكومية. المزيد

«سناء ورانيا».. «أختان» جمعتهما «القمامة» والفيروس حطم حلم «السكن الآمن»

الشقيقتان سناء ورانيا أثناء جمع القمامة

فى السادسة صباحًا تبدأ «أم حسن»، ذات الـ38 ربيعًا، رحلتها اليومية، من «بطن البقرة»، إلى شوارع «الجيارة» بمنطقة مصر القديمة، تجلس على عربتها الكارو، هى وابنها طارق، والتى يجرها حمار، ظهرت عليه علامات الإجهاد والجوع، فلم يختلف حاله عن باقى أسرته، التى يعيش بينهم لا كأنه حيوان، بل فرد، فهو مصدر دخلهم وسبب سعادتهم المزيد

«التضامن»: تقديم الدعم والرعاية لعاملات النسيج وفرز القمامة والصيادات قريبًا

عاملات مصانع النسيج

نيفين منصور، مديرة إدارة المرأة بوزارة التضامن الاجتماعى، قالت لـ«المصرى اليوم» إن الإدارة تهتم بالمرأة الريفية، لكنها ستستهدف خلال الفترة المقبلة باقى شرائح التحقيق، من العاملات بجمع وفرز القمامة، والصيد، وورش الملابس، لأنه لا يوجد مشروعات تختص بهن خلال الفترة الحالية المزيد

لمشاهدة الفيديو:

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية