على أطراف القاهرة وفى مناطق شبه صحراوية نلاحظ انتشار استخدام الأسماء الأجنبية على التجمعات الجديدة فى الصحراء مثل «بيفرلى هيلز» و«بالم هيلز»، وذلك لأن المستثمرين قدموا حياة جديدة للأثرياء من المصريين الذين يسعون إلى العيش فى مساحات واسعة والهروب من الازدحام فى القاهرة، هذه التجمعات السكنية الجديدة تشبه منتجعات «كاليفورنيا» فى مساحاتها الضخمة وحدائقها الخاصة، بالإضافة إلى حمامات السباحة.
وقال ياسين منصور، رئيس شركة «بالم هيلز»: فى بداية الأزمة الاقتصادية توقف الناس عن شراء أى وحدات، ولكن أصبح مطلباً للجميع بعد ارتفاع تعداد السكان»، وأضاف «أرباحنا فى الربع الثالث من هذا العام تخطت أرباح نفس الوقت من العام الماضى».
وعن الأحوال البيئية، فإن مشكلات المجتمع المصرى أصبحت واضحة للجميع، ومنها انبعاث الأدخنة من المصانع والازدحام وتعطل حركة المرور بشكل دائم، بالإضافة إلى أن شوارعها أصبحت «قذرة».
وتظل مشكلة التلوث المائى وتأثيرها على الصحة العامة مشكلة أساسية فى المجتمع المصرى، وعلى الرغم من تصريحات الحكومة بوقف محطات تصريف النفايات السائلة، إلا أن الخبراء يؤكدون تلوث جانب كبير من نهر النيل.
وفى ظل تزايد التعداد السكانى فى القاهرة، فإن هذا العدد فاق حجم الخدمات والمرافق، كما أنه عمل على تدمير المصادر الطبيعية مثل نهر النيل، الذى أصبح ملوثاً بشكل سيئ، ونوعية الهواء الذى أصبح يندرج ضمن الأسوأ عالمياً، مما دفع نحو 1.8 مليون قاهرى إلى النزوح من العاصمة نحو التجمعات السكنية الجديدة فى الصحراء، هرباً من الازدحام والتلوث.