نظمت الهيئة العامة لقصور الثقافة مجموعة متنوعة من الأنشطة الفنية والثقافية من خلال مكتبة الشرطة الفرعية التابعه لفرع ثقافة السويس، بعنوان «الإرهاب ف زمن الأنترنت» حاضرتها د. غادة جابر، وذلك ضمن الخطة المدرج تنفيذها لفرع ثقافة السويس خلال شهر نوفمبر ٢٠٢٠م، حيث تحدثت الندوة بأنه يعتمد المتخصصون والأكاديميون على عدة مسميات للتعبير عن التوسع في ظاهرة استخدام شبكات التواصل الاجتماعي والانترنت من قبل جماعات إرهابية وجهادية، منها: الإرهاب الإلكتروني أو الرقمي أو الافتراضي أو الشبكي، فقد تمكنت معظم التنظيمات الإرهابية شبه المنظمة من امتلاك أدوات المعرفة والتقنية اللازمة لاختراق العالم الافتراضي بدرجة كبيرة، وتكفي الإشارة إلى زيادة عدد المواقع المحسوبة لجماعات إرهابية عالمية.
فوفقاً لكتاب الإرهاب العالمي والإعلام الجديد لمؤلفيه فليب سيب ودانا جانبك الخبيرين في الدراسات الإعلامية فإن عدد المواقع المحسوبة لجماعات الإرهاب العالمي ارتفع من نحو 12 موقعاً إلكترونياً عام 1997، إلى 4،350 موقعاً في أوائل عام 2005، ثم 4،800 موقع عام 2006، وتجاوز أكثر من 6 آلاف موقع إلكتروني في نهاية عام 2008، ومن الملحوظ أن تنظيم القاعدة كان له السبق في الاعتماد على المواقع الإلكترونية لتحقيق الأهداف الاستراتيجية، وتسهيل القيام بالعمليات التكتيكية.
وتلعب وسائل التواصل الاجتماعي دوراً كبيراً ومؤثراً في المنطقة وخارجها، خاصة منذ الثورات العربية وما لحقها من تطورات، كما أضحت تلك الشبكات الأداة الأهم في يد الجماعات المسلحة لوضع خططها وتنفيذ أهدافها، وهو ما ستتناوله هذه الدراسة تفصيلاً، وتُعرف شبكات التواصل الاجتماعي بأنها شبكات تفاعلية تتيح لمستخدميها التواصل في أي وقت وفي أي مكان في العالم«، وقد انتشرت على الشبكة الدولية للمعلومات الإنترنت في السنوات الأخيرة، ومن أبرزها فيسبوك وتويتر ويوتيوب، لتحدث في زمن قياسي تأثيراً عابراً للحدود، وتزيد من كثافة وسرعة الحركة»العولمية«والتأثيرات المتبادلة على المستويات المختلفة،.