نشرت وزارة الأوقاف نص خطبة الجمعة الموحدة اليوم والذي يأتي تحت عنوان: ( أدب الحوار والتعبير عن الرأي )، مع التأكيد على جميع الأئمة الالتزام بموضوع الخطبة نصًا أو مضمونًا على أقل تقدير، وألا يزيد أداء الخطبة عن عشر دقائق للخطبتين الأولى والثانية مراعاة للظروف الراهنة، لافتة (مع ثقتنا في سعة أفقهم العلمي والفكري، وفهمهم المستنير للدين، وتفهمهم لما تقتضيه طبيعة المرحلة ).
للاطلاع على نص الخطبة اضغط هنا .
يتحدث الجزء الاول من الخطبة عن أن الله خلق الناس مختلفين في ألوانهم وألسنتهم ومعارفهم وذلك من آيات الله القائل ( وَمِنْ آيَاتِهِ خَلْقُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاخْتِلَافُ أَلْسِنَتِكُمْ وَأَلْوَانِكُمْ إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَآيَاتٍ لِّلْعَالِمِينَ )، مشيراً إلى أن هذا التنوع والاختلاف سنة من سنن الله تعالى في خلقه حيث يقول سبحانه (وَلَوْ شَاءَ رَبُّكَ لَجَعَلَ النَّاسَ أُمَّةً وَاحِدَةً وَلا يَزَالُونَ مُخْتَلِفِينَ * إِلا مَنْ رَحِمَ رَبُّكَ ) .
وتتحدث الخطبة كذلك أن ديننا الحنيف دعانا إلى قبول هذا التنوع وجعله وسيلة للتعارف والتقارب لقوله تعالي ( يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُم مِّن ذَكَرٍ وَأُنثَىٰ وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا ) ولا يتحقق ذلك إلا من خلال الحوار الهادف الذي يقرب وجهات النظر ويخاطب العقول بالحكمة والموعظة الحسنة، يقول سبحانه ( وَجَادِلْهُم بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ )، فالأمم التي تؤمن بحق الاختلاف وقبول الآخر هي أكثر الأمم امنا واستقرار وتقدم والأمم التي وقعت في فخ الاحتراب والاقتتال الطائفي دخلت في دوائر الفوضى والدمار .
وفي الجزء الثاني يتحدث عن أن الإسلام ضمن لجميع الناس حرية الرأي الهادف وحرية المعتقد مشدداً على أن حق الإنسان في التعبير عن رأيه مكفول دون المساس بثوابت الأديان وحريات الآخرين ومقدساتهم وأن يكون منضبطا بضوابط القيم والأخلاق .
خطبة الجمعة 13 نوفمبر by Karima Hassan on Scribd