رحب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون اليوم الخميس باحتمال عودة الرئيس الأمريكي المنتخب جو بايدن إلى اتفاق باريس للمناخ، قائلا إن الدول لديها الآن فرصة «لنجعل كوكبنا عظيما مرة أخرى».
وتأتي تعليقاته في أعقاب تصريحات زعماء آخرين رحبوا بفوز بايدن باعتباره دفعة للتعاون العالمي بشأن التصدي لتغير المناخ، بعد أربع سنوات من التقاعس عن العمل المتعلق بالمناخ في عهد الرئيس دونالد ترامب.
وعلى النقيض من ترامب، الذي شكك في علم المناخ وسحب الولايات المتحدة من اتفاقية 2015، تعهد بايدن بمعاودة الانضمام إلى الاتفاقية واستثمار تريليوني دولار لإبعاد البلاد عن استخدام الوقود الأحفوري الذي يؤدي إلى ارتفاع درجة حرارة الأرض.
وقال ماكرون إن انضمام الولايات المتحدة مرة أخرى إلى الاتفاقية، بعد انسحابها رسميا في الرابع من نوفمبر تشرين الثاني، سيعزز الثقة في الاتفاق الذي يهدف إلى منع تغير المناخ ووقعته نحو 200 دولة.
وقال ماكرون اليوم الخميس خلال قمة عبر الإنترنت استضافتها الحكومة الفرنسية «هذا دليل على أنه يتعين علينا الوقوف بحزم ضد كل الرياح المعاكسة».
وأضاف «'جعل كوكبنا عظيما مرة أخرى' أمر ممكن، ليس بالكلمات فحسب وإنما بالأفعال أيضا».
وكان شعار «لنجعل أمريكا عظيمة مرة أخرى» أحد الشعارات الانتخابية لترامب. وفي عام 2017، أطلق ماكرون مبادرة بعنوان «لنجعل كوكبنا عظيما مرة أخرى» والتي قدمت لعلماء المناخ الأمريكيين منحا لمدة سنوات للانتقال إلى فرنسا وإجراء أبحاث مناخية هناك.
وتعهد بايدن بدعوة زعماء العالم لإجراء محادثات بشأن المناخ خلال أول 100 يوم له في منصبه. وكان تغير المناخ موضوعا بارزا بالفعل في مكالماته الأولى مع حلفاء الولايات المتحدة والبابا فرنسيس منذ انتخابه.
لكن بايدن قد يواجه قيودا تحد من قدرته على إقرار سياسات مناخية طموحة إذا استمر الحزب الجمهوري في السيطرة على مجلس الشيوخ.
ويأمل القادة الأوروبيون أن يشجع تركيز إدارة بايدن على تغير المناخ الدول الأخرى على التعهد بتخفيضات أكبر للانبعاثات قبل مؤتمر الأمم المتحدة للمناخ في جلاسجو في نوفمبر 2021.