أعاد السودان، الخميس، فتح مخيم أم راكوبة بولاية القضارف، الذي استقبل في ثمانينيات القرن الماضي، إثيوبيين هاربين من المجاعة في بلدهم ومن بينهم يهود فلاشا قبل ذهابهم إلى إسرائيل.
ونقلت وكالة الأنباء السودانية الرسمية (سونا) عن سليمان على محمد، والي القضارف، إنه تم «تحديد وتخصيص معسكر أم راكوبة بمحلية القلابات الشرقية لاستضافة اللاجئين القادمين من إثيوبيا، مطالبا المفوضية السامية للأمم المتحدة بالإسراع في تهيئة المعسكر».
واستقبل مخيم أم راكوبة آلاف اللاجئين الإثيوبيين خلال ثمانينيات القرن الماضي إبان موجة الجفاف والمجاعة التي ضربت القرن الإفريقي وكان بعضهم من اليهود الفلاشا الإثيوبيين الذين أقاموا في المخيم قبل أن يتم ترحيلهم إلى إسرائيل.
وارتفع عدد الإثيوبيين الذين عبروا الحدود إلى السودان إلى 11 ألفا الأربعاء وفق مسؤول حكومي سوداني.
وقال السر خالد، مسؤول مكتب حكومة السودان للاجئين في ولاية كسلا، لفرانس برس: «في منطقة حمداييت بولاية كسلا ارتفع عدد الواصلين من ألفين إلى ستة آلاف اليوم، أما في منطقة القدي بولاية القضارف فالأعداد وصلت إلى خمسة آلاف وإجمالي الواصلين أحد عشر ألفا، ومازالت التدفقات في الولايتين مستمرة على مدار الساعة».
وأفادت «فرانس برس» بأن «أغلب الواصلين إلى مركز الاستقبال الذي أقامته السلطات المحلية السودانية من النساء والأطفال والشباب صغار السن ويظهر عليهم الإعياء والتعب».