بعد تظاهرة جديدة حاشدة لمعارضي لزواج مثليي الجنس الذي صدر قانون بتشريعه قبل شهر، سيجرى الاحتفال بعقد أول زواج لمثليين الأربعاء في فرنسا على خلفية انقسامات مستمرة في المجتمع الفرنسي في هذا الصدد.
وكان «فانسان أوتان»، 40 عاما، و«برونو بوالو»، 30 عاما، اللذان سيعقد زواجهما في مونبلييه، ينتظران منذ زمن طويل هذا القانون.
وسيحتفل بأول زواج مثلي في قاعة المناسبات الكبرى في بلدية مونبلييه، ومن المقرر أن تحضره وزيرة حقوق النساء «نجاة فالو بلقاسم»، والوزيرة المنتدبة لشؤون الأسرة «دومينيك برتينوتي»، مع 200 شخص من أقرباء العروسين و300 مدعو من سياسيين وأعضاء جمعيات، و130 صحافيا معتمدا.
وقال «برونو بوالو»: «إن زواجنا يحاط بضجة إعلامية كبيرة، وهذا قد يثير الرهبة، لكننا سنحاول دائما عدم نسيان الغاية، ما نريده هو المساواة للجميع، أكان رجلا أم إمراة يجب أن يتمكن الجميع من الزواج في بلدية مدينته».
ويعود اختيار مونبلييه لعقد أول زواج مثلي إلى التزام رئيسة بلديتها الاشتراكية «هيلين ماندرو» الشديد بتحقيق هذا الإصلاح.
ولعقد الزواج ستطرح «ماندرو» السؤالين التقليديين: «فانسان أوتان هل تقبل برونو بوالو زوجا لك؟»، و«برونو بوالو هل تريد فانسان اوتان زوجا لك؟» قبل أن تخلص إلى الإعلان بعد إجابة الرجلين بنعم «أعلنكما موحدين برابط الزوجية».
وتحسبا لأي تظاهرة مناهضة منعت مديرية الشرطة أي احتفالات في الخارج، وسيقام احتفال خاص لعشرات من أقرباء العروسين في مكان لم يكشف عنه.