x

45 يوما من القتال الأذربيجاني- الأرميني والنصر حليف روسيا

الأربعاء 11-11-2020 18:34 | كتب: خالد الشامي |
وزيرا خارجية أرمينيا وأذربيجان يلتقون وزير خارجية روسيا سيرجي لافروف - صورة أرشيفية وزيرا خارجية أرمينيا وأذربيجان يلتقون وزير خارجية روسيا سيرجي لافروف - صورة أرشيفية تصوير : آخرون

على مدار 45 يوما وتحديدا منذ يوم 27 سبتمبر الماضي، كانت أذربيجان على موعد من استرداد مئات القرى وعشرات المدن، وتخلل تلك الفترة الزمنية ساعات كثيرة من الحسم، حتى انتهت باتفاق وقف الأعمال العسكرية من خلال اتفاق ثلاثي بين أذربيجان وأرمينيا برعاية روسيا، اليت قدمت هدنتين لم يلتزم الطرفين بها، كما لم يلتزما بعد باتفاق الهدنة الأمريكية، لكن سرعان ما اتخذت العاصمة باكو خطوات نحو حسم المعركة، ما دفع رئيس وزراء أرمينيا إلى القبول بالاتفاق الروسي تجنبا للانهيار كما اسماه.

ومنذ نحو شهر وأثناء عمليات القتال، طرحت روسيا فكرة نشر قوات حفظ سلام من جيشها، لكنها لم تتم خلال الفترة الماضية انتظارا لساعة الحسم، التي أعلنت عنها عقب تغول القوات الأذربيجانية في قرة باغ وإعلانها تحرير مدينة شوشا الاستيراتيجية، فما كان من روسيا إلا بتدخلها لوقف نزيف أرمينيا، حيث أرادت أن تذوق أذربيجان النصر وتذوق أرمينيا طعم الهزيمة ولا تنهزم بشكل ساحق.

ونشرت روسيا قوات حفظ السلام انطلاقا من أراضي أرمينيا باتجاه إقليم قره باغ، وبدأت القوات بالسير لمسافة 250 كيلومترا، بعد أن تم نقل أفرادها ومعداتها من روسيا إلى أرمينيا على متن طائرات نقل عسكرية روسية وستقوم القوات بالانتشار وإنشاء نقاط مراقبة على خط التماس في قره باغ وعلى امتداد «ممر لاتشين» الذي يربط قره باغ بالأراضي الأرمينية.

ولنشر القوات الروسية البالغ عددها 1960 جنديا و90 ناقلة جنود مدرعة، و380 قطعة من المعدات لها مغزي ودلالة عسكرية من حيث الأعداد على طول المساحة والمسافة بين البلدين، ولم يكن توجيه وزير الدفاع الأرمني دافيد تونويان، شكر بلاده لروسيا على نشر قواتها لحفظ السلام في قره باغ، وتأكيده أنه أفضل خيار، من فراغ، حيث جاءت تصريحات متماشية مع ما قاله رئيس الوزراء الأرميني نيكول باشينان بأن قراره بالتوقيع على اتفاق وقف الأعمال العسكرية جاء بناء على نصيحة الجيش الأرمني، ما يعني أن العاصمة الأرمينية يريفان، أدركت ان طول المعركة ليس في صالحها، كما أدركت العاصمة الأذربيجانية باكو أن ما حصلت عليها من مكاسب خلال فترة الحرب على مدار شهر ونصف تعتبر غنيمة استطاعت أن تحصدها في ظل الغياب الأمريكي عن المشهد الدولي بسبب الانتخابات الرئاسية.

ويعتبر القرار الروسي بنشر قوات حفظ السلام وقبول أذربيجان وأرمينيا بصيغة الاتفاق الثلاثي يعد مكسبا جديدا لموسكو، التي برهنت أن تواجدها في الكثير من القضايا الدولية الشائكة حاسما ومفصليا.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية