يعمل الرئيس دونالد ترامب، الذي يواجه احتمال ترك البيت الأبيض في حالة هزيمة خلال 70 يومًا فقط، على تسخير قوة الحكومة الفيدرالية لمقاومة نتائج الانتخابات التي خسرها، وهو أمر لم يفعله أي رئيس حالي في التاريخ الأمريكي، وفقا لصحيفة «نيويورك تايمز».
في أحدث بادرة على تحدي ترامب لنتيجة الانتخابات، قال وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو: «سيكون هناك انتقال سلس للسلطة لصالح ولاية ثانية للرئيس ترامب».
وفي الوقت نفسه، أذن المدعي العام لترامب بإجراء تحقيقات في تزوير مزعوم في التصويت؛ كما لم يتلق الرئيس الأمريكي المنتخب جو بايدن بعد التقارير الاستخبارية التي يحصل عليها في العادة الرؤساء المنتخبون خلال الفترة الانتقالية، إضافة إلى أن البيت لأبيض يعد ميزانية للعام المقبل وكأن ترامب سيكون موجودًا لتقديمها.
كما بدأ الرئيس ترامب في تغيير إدارته، حيث أقال وزير الدفاع مارك إسبر ورؤساء ثلاث وكالات أخرى وقام بتنصيب موالين له في مناصب رئيسية في وكالة الأمن القومي والبنتاجون. ومن المتوقع أن تتم المزيد من التعيينات وإقالات، بما في ذلك الطرد المحتمل لمديري مكتب التحقيقات الفيدرالي ووكالة المخابرات المركزية.
لكن في الناحية الأخرى، تحرك عدد من زعماء العالم في الاتجاه نحو قبول فوز بايدن، واستعدوا للعمل معه على الرغم من رفض ترامب الاعتراف بالنتائج. وفي حديثه مع الصحفيين، وصف بايدن تصرفات الرئيس منذ يوم الانتخابات بأنها «إحراج» لن يخدمه بشكل جيد على المدى الطويل.
كما لم يدع ترامب الرئيس المنتخب جو بايدن إلى البيت الأبيض كما جرت العاد، وبطبيعة الحال لم يهنئه.
وكشفت تقارير إعلامية أمريكية أن ترامب يحشد إدارته ويضغط على حلفائه الجمهوريين للتصرف كما لو كانت النتيجة لا تزال غير مؤكدة.
وحذر فريق جو بايدن من أنه قد يتخذ إجراءات قانونية، إذا لم تقر إدارة الخدمات العامة التابعة للحكومة الفدرالية بفوزه في الانتخابات. وقال مسؤول في فريق بايدن الاثنين الماضي، إن إدارة الخدمات العامة يجب أن تقر بفوز بايدن في الانتخابات على الرئيس الحالي دونالد ترامب لكي تبدأ عملية انتقال السلطة.
ونقلت وكالة «رويترز» عن المسؤول قوله: «نحن لا نستبعد إمكانية الذهاب إلى المحكمة، لكننا ندرس خيارات أخرى أيضا». وأشار فريق بايدن إلى أن فوزه في الانتخابات واضح، وبالتالي قد يكون التأخير في الاعتراف به كرئيس منتخب أمرا غير قانوني.