x

«الأسد» يفتتح مؤتمرًا دوليًا حول عودة اللاجئين: أمريكا وتركيا خلقوا ظروفًا لخروج السوريين

الأربعاء 11-11-2020 14:26 | كتب: خالد الشامي |
الرئيس السوري بشار الأسد - صورة أرشيفية الرئيس السوري بشار الأسد - صورة أرشيفية تصوير : رويترز

افتتح الرئيس السوري بشار الأسد، اليوم، في قصر الأمويين للمؤتمرات بدمشق المؤتمر الدولي حول عودة اللاجئين السوريين بمشاركة عدد من الدول وفي مقدمتهم روسيا وإيران ولبنان، لمناقشة القضايا المتعلقة بتسهيل عودة اللاجئين السوريين إلى بلادهم في ظل انتشار جائحة فيروس كورونا المستجد «كوفيد 19»، والمساعدات الإنسانية وإعادة الإعمار في مرحلة ما بعد الحرب.

وفي بداية كلمته وجه الرئيس السوري في كلمة مباشرة عبر الفيديو: الشكر الجزيل للروس على ما بذلوه من جهد كبير لدعم انعقاد هذا المؤتمر بالرغم من المحاولات الدولية لإفشاله، وللإيرانيين على ماقدموه من دعم حقيقي ساهم في التخفيف من وطأة الحرب وتبعات الحصار، فضلا عن الدول، التي استقبلت أبناء سوريا المهجرين واحتضنتهم وتقاسم أبناؤهم مع أبنائنا لقمة عيشهم وفرص العمل رغم المعاناة الاقتصادية في تلك البلدان.

وأضاف أنه في الوقت، الذي احتضنت فيه الدول اللاجئين انطلاقا من مبادئ إنسانية أخلاقية قابله قيام البعض الآخر من الدول في الغرب وفي المنطقة باستغلالهم أبشع استغلال من خلال تحويل قضيتهم الإنسانية إلى ورقة سياسية للمساومة، مؤكدا نجاح بلاده في إعادة مئات الآلاف من اللاجئين خلال الأعوام القليلة الماضية، مؤكدا بذل دمشق الجهود لعودة كل لاجئ يرغب بالعودة والمساهمة في بناء وطنه، على الرغم من العقبات الكبيرة الممثلة في الضغوط ،التي يتعرض لها اللاجئون السوريون في الخارج لمنعهم من العودة والعقوبات الاقتصادية اللاشرعية والحصار المفروض من قبل النظام الأمريكي .

وشدد الأسد على ضرورة إعادة بناء البنية التحتية للمناطق التي دمرها الإرهاب بحيث يمكن للاجئ العودة والعيش حياة كريمة، مشيرا إلى أن الأغلبية الساحقة من السوريين في الخارج باتوا أكثر من أي وقت مضى راغبين في العودة إلى وطنهم لأنهم يرفضون أن يكونوا رقماً على لوائح الاستثمار السياسي وورقة بيد الأنظمة الداعمة للإرهاب ضد وطنهم.

وأضاف أن موضوع اللاجئين في سوريا هو قضية مفتعلة فتاريخ سورية ولقرون مضت يخلو من أي حالة لجوء جماعية وبالرغم من أن سوريا عانت عبر تاريخها الحديث والقديم من احتلالات متتالية واضطرابات مستمرة حتى نهاية ستينيات القرن الماضي إلا أنها بقيت هي المكان الذي يلجأ إليه الآخرون هرباً من الاضطرابات والأزمات المختلفة لا العكس.

وأشار إلى أن الأنظمة الغربية بقيادة النظام الأمريكي والدول التابعة له في الجوار وتحديدا تركيا خلقت ظروف مفتعلة لدفع السوريين للخروج الجماعي من سوريا لتكون مبررا للتدخل في الشؤون السورية ولاحقا لتفتيت الدولة وتحويلها لدولة تابعة تعمل لمصالحهم بدلا من مصالح شعبها، لذا كان نشر الإرهاب هو الطريق الأسهل من خلال تأسيس تنظيم «الدولة الإسلامية الإرهابي» في العراق عام 2006 برعاية أمريكية والتي انضمت خلال الحرب في سوريا إلى شقيقاتها كالإخوان المسلمين والنصرة وغيرها وقامت بتدمير البنية التحتية وقتل الأبرياء وشل الخدمات العامة ونشر الرعب ودفع السوريين للنزوح عن وطنهم«.

وأضاف أنه في عام 2014 وعندما بدا أن الدولة السورية في طريقها لاستعادة الأمن والاستقرار، قامت تلك الدول بتحريك «داعش» الإرهابية بهدف تشتيت القوات المسلحة وتمكين الإرهابيين من جُزء كبير من الأراضي السورية والتي تم استعادةُ القسمِ الأكبر منها بفضل تضحيات الجيش السوري ودعم أصدقاء سوريا، الدعم الذي كان له الاثرُ الكبيرُ بدحر الإرهابيين، وتحريرِ كثيرٍ من المناطق.

وأكد أن بلاده أن تواجه قضية مركبة من 3 عناصر مترابطة، ملايين اللاجئين الراغبين في العودة، ومئات المليارات من بنية تحتية مدمرة بنيت خلال عقود، وإرهاب ما زال يعبث في بعض المناطق السورية،و كشف عن قيام بلاده بتقديم التسهيلات والضمانات لعودة مئات الآلاف من اللاجئين إلى الوطن من خلال العديد من التشريعات كتأجيل الخدمة الإلزامية لمدة عام للعائدين والعديد من مراسيم العفو التي استفاد منها من هم داخل الوطن وخارجه.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية