قال الدكتور عاطف عبداللطيف رئيس جمعية مسافرون للسياحة والسفر وعضو جمعيتي مستثمري مرسى علم وجنوب سيناء ان العالم حاليا يواجه الموجة الثانية لفيروس كورونا خاصة في دول أوروبا وأمريكا التي أثرت بشكل كبير جدا على الحياة العادية لسكان أوروبا والعالم كله وبالتالي مازالت السياحة في مؤخرة اهتمام محبي وعشاق السياحة والسفر حاليا.
وأشار د. عاطف عبداللطيف إلى إن السياحة لازالت تواجه خسائر على مستوى العالم كله، خاصة أن أوروبا وأمريكا أغلقت أبوابها ولا مفر أمامنا من اتخاذ التدابير للحفاظ على العمالة والثروة القومية من فنادق وقرى سياحية والمراكب وأسطول النقل من خلال الصيانة وعدم التأخر في صرف الرواتب.
وقال عبداللطيف ان تعديل مبادرة البنك المركزي الخاصة برواتب العاملين ليصبح 60% من قيمة القرض لتمويل مصروفات الصيانة والتشغيل الأساسية بالمنشآت السياحية و40% من قيمة القرض لرواتب العاملين خطوة جيدة جدا لانه في حالة توقف المنشآة السياحية وعدم قدرتها على الوفاء بالتزاماتها هذا يعني خروج العاملين من المنظومة أيضا.
وشدد عبداللطيف على وضع خطة عاجلة وتصور بمشاركة اتحاد الغرف السياحية وجمعيات المستثمرين السياحيين بالتنسيق مع وزارة السياحة والجهات المعنية لمواجهة موجة كورونا الثانية التي تجتاح العالم حاليا ومصر ليست ببعيدة عن ذلك.
واقترح عبداللطيف بإعداد تصور للحفاظ على المنشآت والفنادق والقرى السياحية وأسطول النقل السياحي كأولوية أولى حتى في ظل توقف حركة السياحة عالميا وعدم قدرة المنشآت على الوفاء بسداد التزاماتها وهذا من خلال حزمة من الاجراءات والقرارات تتخذها الحكومة ومنها الاعفاء لمدة 6 شهور من الضريبة العقارية ووتأجيل سداد القروض 6 شهور أخرى فوائد بسيطة مثل قيمة فائدة الاقراض السياحة وليكن ٥٪ ومنح تسهيلات في تنفيذ المبادرات السياحية الخاصة بالتمويل والاقراض وكذلك ارجاء مستحقات الكهرباء والمياه وغيرها لمدة 6 شهور.
وأوضح عبداللطيف انه لابد من وضع تصورات ومقترحات تسويقية لما بعد كورونا تستهدف دعم اسطول الطيران وخطة لاستهداف الاسواق التي لا تعاني من تفشي كورونا أو منتظر تعافيها سريعا.
ونوه إلى ضرورة الاهتمام بشكل اكبر بالسياحة الداخلية وتنشيطها بمبادرات حكومية تهدف إلى تنشيط السياحة الداخلية بمبادرة قوية على غرار قطار الشباب وادعم سياحة بلدك وتكون ميسرة من قبل وزارة السياحة والاثار بالتنسيق مع الوزارات والهيئات المختلفة للاستمتاع بجو الشتاء في اسوان والاقصر وجنوب سيناء على سبيل المثال.
وفيما يتعلق بأسطول النقل السياحي دعا عبداللطيف إلى منح تيسير تشغيل الاتوبيسات السياحية للمصريين بجانب الاجانب طبقا لقانون المرور 66 لسنة 73 مادة 4 الذي أجاز تشغيل الاتوبيسات السياحية للمصريين وكذلك تشغيل الاتوبيسات السياحية مع الشركات والمصانع والمدارس والرحلات السياحية الخاصة بالمصريين.
وشدد رئيس جمعية مسافرون على ضرورة تأجيل التأمينات على العاملين باسطول النقل السياحي لمدة 6 شهور مع عدم ربط سداد التأمينات بتجديد ترخيص السيارات خلال هذه الفترة وكذلك حل مشكلة المقدمات المالية التي تم دفهعا لشركات السيارات مقابل شراء سيارات سياحية حديثة ومع توقف السياحة تم إلغاء فكرة الشراء وشركات السياحة تواجه صعوبات في استرداد مقدمات الشراء من شركات السيارات ولابد من تدخل الدولة لحل مشكلة مصانع الاتوبيسات وشركات النقل السياحي في سداد الاقساط في ظل توقف النشاط السياحي.