كشفت سعاد أنيس محمود السخري، 50 سنة، جدة الطفلة جنى، من الأب أن حفيدتها كانت تلعب مع ابن الجيران في الشارع وقت اختفائها، وأن أسرتها وأهل القرية بحثوا عنها في مكان العثور على جثتها ولم يجدوا ثم ظهرت الجثة فجأة في «خرابة» مجاورة لمنزلهم.
وقالت الجدة: «اللي قتل حفيدتي قريب مننا لأن البنت اختفت في لمح البصر ونفس المكان اللي وجدنا فيه جثتها محروقة..إحنا بحثنا فيه مرتين ولم نجدها».
وحكت جدة الطفلة وهي تبكي آخر لحظاتها مع حفيدتها: «أنا كنت قاعدة بأبيع سمك وحفيدتي كانت بتلعب جنبي وبعدين قرأت لى سورة الناس اللي حفظتها بالُكتاب وقعدت تحضن في وتبوسني كأنها كانت حاسة إنها هتموت وبعدين تركتها تلعب مع ابن الجيران في الشارع لكن فجأة لم أجدها وبحثت عنها في كل مكان ولم نجدها ونادى أحد الأهالي في المسجد وخرج أهالي القرية كلهم للبحث عنها».
وأضافت «نفس المكان اللي عثروا فيه على جثتها احنا بحثنا فيه ولم نجدها والمباحث لما وصلت القرية بعد الإبلاغ عن اختفائها بحثت في نفس المكان ولم تجدها، وبعد يومين الكهرباء قطعت ولما رجعت لقوا الجثة في المكان ده يعني اللي خطفوها قتلوها وحرقوها وبعدين رموها في المكان ده لما الكهرباء قطعت».
وتابعت «المكان اللي قاعدة أبيع سمك فيه وأقدر منه أشوف أي حد غريب يدخل أو يخرج من البلد ويوم اختفائها لم أرى أي شخص غريب يعني إللي عمل العملة دي من البلد منه لله، والمباحث قبضت على الجيران لأنه أقرب ناس للمكان اللي البنت كانت بتلعب فيه وللمكان اللي عثروا فيه على جثتها».
وانهارت الجدة وهي تقول «كانوا سرقوا الحلق وسابوها ليه يقتلوها دى طفلة بريئة ومش عارفة حاجة ليه يحرقوا قلبنا عليها وكمان قلبهم حجر حرقوها علشان يتخلصوا منها ومحدش يقدر يتعرف عليها».
وطالبت الجدة بالكشف عن الجناة وتقديمهم للعدالة قائلة: «احنا نارنا مش هتبرد قبل ما اللي قتلوها يتعدموا ويتحرقوا زي ما عملوا فيها».
كان اللواء رأفت عبدالباعث مدير أمن الدقهلية تلقى إخطارا من اللواء مصطفى كمال مدير مباحث المديرية بورود بلاغ لمأمور مركز المنزلة بعثور عدد من الأهالي على جثة طفلة عمرها، 4 سنوات داخل جوال في مبنى تحت الإنشاء بقرية الرودة دائرة المركز، وبالفحص تبين أنها الطفلة جنى محمد صلاح السخري، 4 سنوات والمبلغ باختفائها منذ يومين.
وأكد الأهالي أن عدد من الأطفال كانوا يلعبوا في المكان وعثروا على الجوال وعندما فتحوه ووجدوا به جثة الطفلة صرخوا وهربوا وتجمع عدد من الأهالي وبفحص الجوال تبين أن به جثة وبها حروق متفرقة وتم التحفظ على الجوال وإبلاغ الشرطة .
وتجمهر أهالي الطفلة وعدد كبير من القرية للتعبير عن غضبهم من الواقعة ومطالبين المباحث بسرعة ضبط الجناة.
انتقل اللواء مصطفى كمال مدير مباحث المديرية وضباط البحث الجنائي للقرية وتم السيطرة على الأوضاع ووعد الأهالي بتكثيف جهود المباحث لسرعة ضبط الجناة وتقديمهم للعدالة .
وشكل مدير المباحث فريق بحث برئاسته يضم ضباط البحث الجنائي والأمن العام وضباط مباحث المنزلة لكشف غموض الحادث وسرعة ضبط الجناة، وتحرر محضر بالواقعة وإحالته للنيابة العامة للتحقيق والتي قررت ندب الطبيب الشرعي لتشريح الجثة وبيان سبب وفاتها وتم نقل الجثة لمشرحة مستشفى المنزلة تحت تصرف النيابة العامة .
وأكدت مصادر أمنية «أن أسرة الطفلة تعرفت على الجثة وأكدت أنها كانت ترتدي حلق قبل اختفائها مباشرة مما يدل على أن سبب الخطف هو سرقة الحلق الذي لم يتم العثور عليه مع الجثة خاصة وأن أسرتها ليس لهم عداوات أو مشاكل مع أحد، وتم ابلاغ جميع محلات الدهب بأوصاف الحلق للتعرف عليه في حالة قيام أحد بمحاولة بيعه».