x

تفاصيل قتل شاب زوجته ومحاولة خنق نجله بالإسكندرية: «رحلة شك عمرها 8 سنوات»

الثلاثاء 10-11-2020 13:20 | كتب: ناصر الشرقاوي |
مطرقة محكمة - صورة أرشيفية مطرقة محكمة - صورة أرشيفية تصوير : آخرون

«قتلتها علشان اتخلص من شكى فيها طيلة ٨ سنوات هي عمر جوازنا.. عاشرتها ليلة الحادث وفى الصباح مزقت جسدها بسكين وخنقت الولد الكبير، ثم ذهبت لوالدتي وأخبرتها بالحادث، وسلمت نفسي للشرطة».. بهذه الكلمات بدأ «حسن.ال.ع»، 32 سنة، سائق توك توك، الاعتراف أمام المستشار أشرف المغربى المحامى العام لنيابات المنتزه بالإسكندرية، بتفاصيل ارتكابه جريمة قتل زوجته وخنق نجله بمنطقة «كوبرى الناموس».

الجريمة التي ارتكبها المتهم كانت حصيلة رحلة شك هي عمر زواج المتهم من المجني عليها «ل»، حيث قرر أن شكه في سلوك زوجته منذ شهور الزواج الأولى دفعه إلى تغيير محل سكنهما إلى شقة بشارع التعاون بمنطقة كوبري الناموس شرقي الإسكندرية. إلا أنه لم يتخلص من شكوكه، بل ازدادت مع ملاحظته تغير في سلوك زوجته، فقرر قتلها.

البداية كانت عندما توجه المتهم إلى منزل والدته حاملًا طفله الصغير، وبمجرد أن فتحت له الباب قال «أنا قتلت مراتى وخنقت الواد الكبير»، وعلى الفور اصطحبته والدته إلى منزل الزوجية، لتجد زوجته في غرفة النوم غارقة في بركة من الدماء عارية الجسد، فألبستها ملابسها، ثم توجهت إلى الصالة لتجد الطفل في حالة إغماء، فهرعت به إلى المستشفى، وتدخلت العناية الإلهية لإنقاذه، ثم عادت واصطحبت المتهم إلى مديرية أمن الإسكندرية، لتسليم نفسه للشرطة.

لم يقدم المتهم أي دلائل للنيابة العامة تؤيد شكوكه، ولكنه قرر أن نجليه أخبراه بإجبار والدتهما لهما على النوم، وغلق كافة أضواء المسكن أثناء عدم وجوده في المنزل، وفجر المتهم مفاجأة في التحقيقات حيث قرر أن نجله الكبير أخبره بأن «والدته تحرشت به وأمسكته من أماكن حساسة بجسده»، حسب زعمه.

وأكد المتهم أنه قبل الحادث بساعات جامع زوجته، وأثناء ممارسة العلاقة تلفظت بألفاظ غريبة، وطلبت منه الإتيان بأفعال شاذة، فساورته الشكوك بأنها على علاقة برجال آخرين، فقرر قتلها، مشيرًا إلى أنه «في الصباح غادرت المنزل وتركتها نائمة في الفراش عارية، وذهبت لإحضار طعام الإفطار وبعد عودتي جلست في الصالة لتدخين سيجارة، وكانت لا تزال نائمة، فأحضرت سكينًا، ودخلت غرفة النوم وطعنتها حتى الموت، وأثناء خروجي من الغرفة شاهدت ابني الكبير مصطفى، فخنقته دون أن أشعر وحملت الطفل الصغير وتوجهت إلى والدتي وأخبرتها بالحادث».

انتقلت النيابة العامة لمعاينة مسرح الجريمة، وتبين أن الشقة محل الحادث مكونة من غرفتين، وتقع بالطابق الثالث بعقار مكون من أربعة طوابق بالشارع المشار إليه، وعثر داخل الغرفة الأولى جثمان المجني عليها، وبمناظرتها تبين أنها في منتصف العقد الثالث من العمر، متوسطة الطول والبنية، وبها إصابات بالظهر والصدر.

وانتقلت النيابة العامة إلى المستشفى الرئيسي الجامعي لسؤال الطفل «مصطفى»- الذي حاول والده خنقه بعد قتل والدته- وقرر أنه لم يبصر والده حال تعديه على والدته، مؤكدًا عدم تعدي والده عليه بالضرب، وأن ما به من إصابات أحدثها بنفسه حال لهوه بدراجته.

وبسؤال أحد قاطني العقار إلى أنه لا يعلم كيفية حدوث واقعة وفاة المجني عليها، قائلا: «لا توجد علاقة بيننا وبين المتوفية والمتهم»، مشيدًا بحسن سلوك المجني عليها، وأنه لا يعلم بوجود خلافات زوجية بينهما من عدمه، وهو ما أكدته أيضا إحدى قاطني العقار محل الحادث.

تم نقل الجثة إلى المشرحة لبيان سبب الوفاة، وتحرر محضر بالواقعة، وتولت النيابة التحقيقات، التي أمرت بحبسه 4 أيام على ذمة التحقيقات، وبعرض المتهم على قاضى المعارضات قرر تجديد حبسه 15 يومًا على ذمة التحقيقات بتهمة «القتل العمد».

فيما قررت النيابة العامة تسليم الطفل الصغير بشكل مؤقت لشقيقة والده مع أخذ التعهد اللازم عليها بحسن رعايته وذلك لحسن إشعار آخر، وكلفت النيابة خط نجدة الطفل باتخاذ كل ما يلزم قانونا نحو الطفل «مصطفى»، بعد فحص الواقعة وحالته وإعداد تقرير مفصل يعرض على النيابة.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية