x

«زي النهارده».. مصطفى كمال أتاتورك رئيسًا لتركيا 13 أغسطس 1923

الثلاثاء 10-11-2020 05:42 | كتب: ماهر حسن |
مصطفي كمال أتاتورك - صورة أرشيفية مصطفي كمال أتاتورك - صورة أرشيفية تصوير : اخبار

استمرت الدولة العثمانية أكثر من ستة قرون وامتدت رقعتها الجغرافية إلى آسيا وأوروبا وأفريقيا، فكانت أول دولة إسلامية تصل إلى هذا العمق في الأرض الأوروبية، ما شكل تهديدا لأوروبا في عُقر دارها، فأخذت تدعم وتشجع كل من يستهدفونها، غير أن عوامل الضعف والتآكل بدأت تدب في أوصال هذه الدولة من الداخل فكان سقوطها في الداخل إيذانا بانهيارها.

وعلى الجانب الآخر من مشهد السقوط كان السلطان عبدالحميد الثانى يمثل عقبة كأداء أمام الأطماع الصهيونية في فلسطين، ونجحت المكائد والدسائس في إبعاده عن الخلافة سنة ١٩٠٩م بالتعاون مع حزب الاتحاد والترقى الذي أصبح صاحب السلطة الحقيقية في الدولة العثمانية، وكان أتاتورك على رأس الضباط المنضمين إليه،أما مصطفى كمال أتاتورك فقد رآه مريدوه أنه مؤسس تركيا الحديثة وبطلها القومى فيما رآه خصومه عدوا للإسلام.

وولد مصطفى على رضا (وهذا هو اسمه الأصلي ) في عام ١٨٨١ بمدينة سالونيك اليونانية التي كانت تابعة آنذاك للدولة العثمانية، وانخرط في مدرسة دينية تقليدية، ثم دخل مدرسة حديثة، فالمدرسة العسكرية العليا في عام ١٨٩٣، وهناك لقبه أحد مدرسيه بكمال لنبوغه الدراسى فأصبح اسمه مصطفى كمال تخرج برتبة نقيب في عام ١٩٠٥، ثم خاض حروبا في صفوف الجيش العثمانى في ألبانيا وطرابلس، وحين شاركت الدولة العثمانية في الحرب العالمية الأولى إلى جانب دول المحور برز نجم الضابط، ورقى إلى رتبة جنرال في عام ١٩١٦، بعد الذي حققه في فلسطين وحلب وأنطاكيا خلال الحرب.

وتعاظمت أهميته حينما برز بعد هزيمة بلاده بعد انتهاء الحرب العالمية الأولى واحتلال أجزاء منها من قبل الحلفاء، فقدر لهذا الضابط أن يمارس دور المحرر وقد تزعم ما سمى حرب الاستقلال لتحرير الأناضول المحتل،وظهرت كاريزما الرجل بصورة واضحة، حينما رفض أوامر السلطان بالتخلى عن الواجب والعودة إلى إسطنبول المحتلة من البريطانيين، فاستقال من الجيش ونظم قوات التحرير تحت قيادته، حتى تمكن قبل نهاية صيف عام ١٩٢٢ من طرد القوات المحتلة من بلاده، ونظر إليه كبطل ومحرر.

وفى ربيع عام ١٩٢٠ أسس مصطفى كمال المجلس الوطنى العظيم، الذي تحول إلى حكومة موازية لسلطة الخليفة العثمانى، وقد أصدر هذا المجلس ما سماه «القانون الأساسى» الذي تزامن صدوره مع إعلان النصر وتحرير الأراضى التركية، وأعلن فيه مصطفى كمال إلغاء السلطنة في يوليو عام ١٩٢٣ وأعلن في ٢٩ أكتوبر من نفس العام ولادة الجمهورية التركية وإلغاء الخلافة، وأعلن رئيسا إلى أن توفى «زي النهارده» في ١٠ نوفمبر ١٩٣٨.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية