تخوف الكثيرون من أنصار وعشاق نادي الزمالك العريق من سقوط مرتضى منصور، رئيس مجلس إدارة النادي، في انتخابات مجلس النواب عن دائرة ميت غمر، من تأثير ذلك الأمر سلباً على القلعة البيضاء وعلى مستقبل الكيان الأبيض، مع اقتراب نهائي تاريخي يحدث للمرة الأولى منذ ظهور مسابقة دوري أبطال أفريقيا للنور في عام 1964 يجمع قطبي الكرة المصرية الأهلي والزمالك في السابع والعشرين من نوفمبر الجاري على لقب المسابقة القارية.
«لا مساس بكيان الزمالك»، هذه العبارة التي أطلقها وزير الشباب والرياضية الدكتور أشرف صبحي، مراراً وتكراراً، خاصةً عقب نتائج إنتخابات مجلس النواب التي أشارت إلى سقوط مرتضى منصور، مؤكداً دعم الدولة المصرية لأحد أبرز قلاع الرياضة في مصر نادي الزمالك، وبالأخص قبل أسابيع قليلة من النهائي المرتقب الذي ينتظره العالم الرياضي أجمع في الشرق الأوسط والقارة الأفريقية، والذي سيعكس مدى تحضر مصر وجماهير القطبين والرياضة العربية بشكل عام.
مشاهد خالدة في تاريخ الكرة المصرية جمع الشقيقين الأهلي والزمالك، تنم على الروح الرياضية وعلى أن لعبة كرة القدم هدفها الأسمى تجميع وتوحيد الجميع، وتنبذ التعصب وتشجع على المنافسة الشريفة داخل أرضية الميدان، ربما أبرزها لقطة الخطيب وحسن شحاتة خلال احدة مباريات القمة في الثمانينات ووضع يد كل منهما في يد الاّخر من أجل تهدئة الجماهير وتشجيعهما على الدفاع عن فريقهما دون المساس والتعرض للاّخر، والعديد من المشاهد الأخرى لنبذ التعصب والتأكيد على حالة التاّخي والروح الرياضة بين قلعتي الرياضة في مصر.
مرتضى منصور، رئيس مجلس إدارة نادي الزمالك، لازال حتى اللحظة الراهنة هو من يتولى مقاليد الحكم داخل النادي الأبيض، في ظل تعليق قضية إيقافه من قبل اللجنة الأوليمبية المصرية في المحكمة، وعدم صدور قرار نهائي يفصل في الأزمة. الزمالك يبقى ويستمر كيان عريق عظيم تتوالى وتتناوب عليه مجالس إدارات ولاعبين وأجهزة فنية، فلم ولن يقف على أحد، ولم ولن يتأثر بخسارة رئيسه مرتضى منصور السابق الانتخابي في مجلس النواب، والدليل على ذلك ما قدمه فرسان ميت عقبة من سيمفونية كروية خلال المباريات الأخيرة التي أعقبت صدور قرار اللجنة الأوليمبية بإيقاف مرتضى منصور لمدة 4 سنوات، واجتيازه عقبتي الحرس والاسماعيلي في الدوري وحسمه وصافة المسابقة، فضلاً عن تخطي مباراة سموحة وبلوغ ربع نهائي كأس مصر، بالإضافة إلى الملحمة الكروية في مواجهة الرجاء البيضاوي المغربي، وإلحاق بطل المغرب الهزيمة ذهاباً إياباً وبلوغ نهائي دوري أبطال أفريقيا عن جدارة واستحقاق.
خلاصة القول،، الدولة المصرية أعلنتها متمثلة في وزير الشباب والرياضة الدكتور أشرف صبحي، أن لا مساس بكيان عريق مثل الزمالك يعد قلعة رياضية يفتخر بها كل مصري حاله حال النادي الأهلي، وأن قرار اللجنة الأوليمبية المصرية، ثم عدم توفيق المسشتشار مرتضى في معركته الانتخابية بمجلس النواب لن يهز الكيان الأبيض، الأهلي والزمالك على موعد تاريخي وإنجاز غير مسبوق، في السابع والعشرين من نوفمبر الجاري، التاريخ الذي سيبقى وسيظل عالقاً ومحفوراً في قلوب وعقول وأذهان جماهير القطبين، هنئياً لعاشق الأحمر والأبيض، فعناق الأميرة السمراء سيكون مصرياً خالصاً متزيناً بألوان مصرنا الحبية.