x

رياح «بايدن» تطرد التفاؤل من الخليج إلى إيران

الأحد 08-11-2020 19:46 | كتب: محمد البحيري |
جو بايدن جو بايدن تصوير : رويترز

تترقب منطقة الخليج العربى، بكثير من الحذر، ملامح السياسة الأمريكية الجديدة فى عهد الرئيس الأمريكى الجديد جو بايدن، لا سيما على صعيد 3 ملفات رئيسية، هى: إيران واليمن وقطر.

وكان الرئيس الأمريكى دونالد ترامب يجارى التطلعات الخليجية فيما يتعلق بالنبرة الحادة ضد إيران، الأمر الذى سيختلف مع بايدن، الذى تشير التوقعات إلى أنه سيعيد إحياء الاتفاق النووى مع إيران، الذى انسحب منه ترامب، لا سيما أن الديمقراطيين هم من وقعوه بالأساس مع طهران، وهو ما لن يحظ بإعجاب دول مثل السعودية والإمارات على وجده التحديد، ما يعنى أن المشهد الإقليمى سيتغير مجددا بشكل حاد.

وقال معهد المجلس الأوروبى للعلاقات الخارجية فى تقرير «هذه منطقة يتوقع أن تعيد إدارة بايدن تركيز السياسة الأمريكية فيها على قضايا مثل إيران وأن تدفع باتجاه احترام الحقوق فى أنحاء المنطقة». وأضاف أن «بايدن أوضح أنه ينوى العودة إلى خطة العمل الشاملة المشتركة (الاتفاق مع طهران) إذا عادت إيران أيضا إلى الامتثال الكامل، وأنه ينوى كذلك الانخراط دبلوماسيا مع طهران بشأن قضايا أخرى».

لذلك لم تكن تصريحات الرئيس الإيرانى حسن روحانى، الأحد، غريبة، فى سياق تهنئته لبايدن بالفوز، فقال: «رفض الشعب الأمريكى سياسات ترامب الضارة. على الإدارة الأمريكية القادمة اغتنام الفرصة لتصحيح أخطاء الماضى.. إن إيران تحبذ دوما التواصل البناء مع العالم». وأضاف: «أثبتت مقاومة الشعب الإيرانى البطولية أن سياسة تطبيق أقصى قدر من الضغوط باءت بالفشل».

ولذا قد يكون من المتوقع ظهور لهجة أقل حدة بين إيران ودول الخليج، فى الفترة المقبلة، للتعايش مع حالة عدم الحسم لأى من الفريقين.

فى الملف اليمنى، يذهب فريق إلى توقعات بعدم حدوث تغيير كبير استنادا إلى أن الحرب اليمنية اندلعت فى عهد إدارة أوباما، حين كان بايدن نائبا للرئيس. بينما يذهب فريق آخر إلى أن إدارة بايدن قد تتشدد فى صفقات الأسلحة الأمريكية للسعودية ما قد يؤثر على الأداء السعودى فى مواجهة الحوثيين المدعومين من إيران فى اليمن. الأمر الذى قد يقود إلى الإسراع بتسوية سياسية ترفع الحرج عن الجميع، مع ترك اليمن بتعقيداته وأوضاعه المتدهورة.

أما ملف المقاطعة العربية لقطر، فلا شك أن الدوحة تحتفل بفوز بايدن الذى تقول التوقعات إنه سيسعى إلى إنهاء هذه المقاطعة العربية فى أسرع وقت ممكن، عبر الضغوط تارة والتسويات تارة أخرى، خاصة إذا قرر السير فى طريق أوباما عبر اللعب بورقة تنظيم «الإخوان»، الذى تدعمه قطر ويثير حساسية كبيرة فى المنطقة العربية.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية