x

عندما يتجسد الجمال فى لوحات «سالى وفائى» .. ويعود مصطفى رحمة بـ«حنين» المرأة المصرية

الجمعة 06-11-2020 19:28 | كتب: آية كمال |
ايقونة ايقونة تصوير : آخرون

لم يكن اختيارها لاسم المعرض مصادفة، إذ جذبها خلال رحلتها لمختلف الأماكن المصرية كل ما هو جميل وخلاب، سواء مناظر طبيعية وشواطئ وبحيرات أو نهر النيل والأراضى الزراعية وعشقها للطبيعة بشكل عام.

من خلال معرضها الذى يحمل اسم «لمحات مصرية»، قررت الفنانة التشكيلية سالى وفائى أن تبوح بما رأته فى لوحاتها، وما بين المناظر الطبيعية والوجوه المصرية الأصيلة والبسيطة، ليخرج معرضها الفردى الأول من نوعه أمس، بجاليرى بيكاسو بالزمالك بلوحات تتنفس جميعها من الطبيعة.

رسخت «سالى»، عبر 25 لوحة تبهرك عند النظر إليها، عشقها الكبير وتأثرها بالمناظر الطبيعية الخلابة والريف المصرى، وكذا بعض المهن التى ترتبط بالطبيعة منذ آلاف السنين، فنهر النيل والبحران المتوسط والأحمر والريف المصرى هى مصدر الإلهام للوحاتها الفنية، بالإضافة إلى بعض الوجوه التى تحمل الطابع المصرى الأصيل والتى «تسترزق» من خيرات الطبيعة.

اختيارها للألوان كان منسقاً للغاية، حيث استخدمت سالى فى لوحاتها الألوان الزيتية على القماش، والتى تتراوح مقاسها بين ١٢٠×١٢٠ سم و١٢٠ ×٨٠ سم و١٠٠ ×٨٠ سم. وفى لافتة مميزة منها، اختارت اسما لكل لوحة يعبر عن محتوى وشخصية كل عمل فنى وإحساسها الخاص به.

بأناملها الصغيرة رسخت فى لوحاتها نهر النيل بزرقة مياهه ومراكب الصيد ومَن فيها من صيادين بشباكهم باحثين عن الرزق، وشراعاتها التى تتلألأ فى الهواء الطلق والشمس الصافية، كما تجد فى لوحاتها الرجل المسن بملامحه المصرية الأصلية، وهو يسير فى شوارع المحروسة بعربة البطيخ بحثاً عن الرزق، راصدة فى لوحاتها أيضًا جمال وخضرة الأشجار والنخيل التى تتمايل بخفتها وظلالها، والطيور التى تنطلق بحرية فى الطبيعة. والطفلة الصغيرة بملامحها البريئة ذات الضفائر، والبيوت النوبية التى تكاد تنطق من جمال ألوانها وأبراج الحمام التى تعد زينة للناظرين وغية باب للرزق.

وبالرغم من مشاركة سالى فى الكثير من المعارض الجماعية، ومشاركتها فى مسابقة للرسم على مستوى المدارس الفرنسية على مستوى العالم، من خلال مسابقة لأحسن عمل يعبر عن خطر التلوث البيئى الذى يهدد العالم والتى أقيمت فى باريس فازت فيها بالمركز الأول، إلا أن قرارها بإقامة أول معرض خاص بها تحت عنوان «لمحات مصرية»، والمستمر لأسبوعين مقبلين، كان خطوة تأخرت لسنوات طويلة بسبب انشغالها بمهنتها كصحفية وإعلامية.

بالقرب من معرض سالى، وفى جاليرى بيكاسو، يجسد الفنان التشكيلى مصطفى رحمة فى لوحاته المرأة المصرية بكل تفاصيلها الجمالية والروحية، ناصفاً إياها دائماً فى أعماله الفنية، وعبر 40 لوحة فنية مختلفة الأحجام، أبرز قوة النساء من خلال رسم تفاصيل حياتهن اليومية.

فى معرضه المقبل للأعمال الصغيرة المنطلقة فعالياته اليوم تحت اسم «حنين»، نذهب معه فى جولة فنية مع المرأة على اختلاف شخصياتها، ومن خلال ريشته وأنامله الصغيرة، يبرز فى لوحاته المرأة التى تتجلى قوتها فى تفاصيل قد لا يراها البعض، ما استدعى اهتمامه من أجل تسليط الضوء، ليس فقط على التفاصيل، بل أيضاً على المشاعر والأحاسيس التى تتسم بها المرأة المصرية دون غيرها.

فى لوحات «رحمة» تجده يلمس مشاعر المرأة مثل الحب والقوة والضحك والمرح، التى يراها فى المرأة المصرية، إذا نظرت إلى لوحاته ستجد تلك المشاعر والأحاسيس التى طالما لامسها فى النساء المصريات، وهو ما يرسمه دوما فى سلسلة اللوحات التى تحمل اسم «هوانم» لإظهار رقى نساء مصر.

«حنين»، اسم المعرض الذى جمع فيه رحمة ما يتعلق بالمرأة المصرية، مختارا هذا الاسم؛ لأنه يعكس الماضى فى لوحاته، فدائما كان المصريون فى الماضى القريب يربطون رقى المرأة بالجسد الممتلئ، وفى وقتنا الحالى لا يرتبط الرقى بالجسد، إلا أن قوة وتفاصيل حياة النساء المصريات مازالت كما هى. 40 لوحة فنية استخدم فيها أكريلك على قماش وألوان على ورق، يجمع فيها رحمة النساء المصريات، لا يطلق عليهن أسماء بعينها، فترى فى لوحاته المرأة فى رونقها من ملامحها وهيئتها، جالسة بمفردها، بارزاً جمالها وخفتها رغم ظهورها بحجم ممتلئ، كما يبرز ثقتها بنفسها دون الشعور بالخجل من جسدها.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية