يعزز الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وأنصاره نظريات المؤامرة في الانتخابات الأمريكية لتقويض عملية فرز الأصوات والتشكيك في نتائجها في حالة فوز المرشح المنافس نائب الرئيس الأمريكي السابق جو بايدن .
وقالت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية، اليوم الخميس، إن حملة ترامب أرسلت ما يقدر بـ9 مليون رسالة نصية في فترة زمنية قصيرة امتدت من منتصف الليل إلى ظهر الأربعاء، وفقا لإحدى شركات «الروبوكول»، التي تستخدم في إرسال رسائل آلية زائفة، إلى جانب رسائل أخرى تطلب أموالا لشن تحديات انتخابية جديدة .
وأكدت الصحيفة أن الرئيس ترامب وابنه وكبار الأعضاء في حملته روجوا يوم الأربعاء عديد من نظريات المؤامرة التي لا أساس لها من الصحة بشأن عملية فرز وإحصاء الأصوات الانتخابية، حيث زعموا أن الديمقراطيين يزورون الفرز النهائي .
وقام إيريك ترامب ببث مقطع فيديو على موقع التواصل الاجتماعي تويتر، وذلك عبر حساب مرتبط بنظرية المؤامرة المعروفة بـ«كيو أنون»، والذي يظهر شخصا ما يحرق البطاقات الانتخابية التي جرى وضعها من أجل أبيه .
ونبهت الصحيفة إلى أنه اتضح أن هذه المواد هي نماذج لأوراق اقتراع، ومن ثم قام موقع تويتر على الفور بتعليق الحساب الأصلي الذي روج لهذا المقطع المضلل .
يذكر أن نظريات المؤامرة التي تروج لها حركة «كيو أنون»، حصدت على مواقع التواصل الاجتماعي العديد من المتابعين وتشق طريقها نحو أروقة البيت الأبيض، ومفادها أن قوى غامضة تسيطر على الولايات المتحدة، وأن الوحيد القادر على ردعها هو دونالد ترامب إذا أعيد انتخابه رئيسا.
وبرزت حركة كيو-أنون قبل ثلاث سنوات على هامش منصات التواصل الاجتماعي، لكنها ما لبثت أن امتدت إلى التيار التقليدي بفضل المشاركات الواسعة على منصات مثل فيسبوك وانستجرام وتويتر .
وأثار ترامب حالة من الجدل في أكتوبر الماضي عندما رفض أن يدين بشكل مباشر المجموعة، نافيا في مقابلة تلفزيونية معرفته بهذه الحركة .