ألقى البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية، بطريرك الكرازة المرقسية، عظته الأسبوعية مساء أمس، الأربعاء من كنيسة السيدة العذراء مريم والأنبا رويس بالكاتدرائية المرقسية الكبرى بالعباسية، وسط تطبيق الإجراءات الاحترازية للوقاية من فيروس كورونا، ودار موضوع العظة حول «مركزية المحبة».
قال البابا «نشكر الله من الموضوعات الهامة التي نتذكرها موضوع»مركزية المحبة«عندما نزور مدن كثيرة نجد منطقة تسمى وسط المدينة أي أهم جزء في المدينة وكلمة المركز أي كيف تكون لحياة الإنسان مركز كلنا نعلم أن البرجل عندما يرسم دائرة لابد من وجود نقطة ثابتة لكي يرسم دائرة منضبطة فالسؤال اليوم ما هو مركز حياتك؟، مضيفا، بوجد من هو حياته متعلقة بالمنصب وآخر متعلق بالمال وآخر مركز حياته الشهوات وآخر مركز حياته العلم يحكى عن لويز باستير أنه كان يقضي ليله ونهاره في المعمل لكثرة انشغاله بالعلم .فما هو مركز حياتك؟
وتابع قداسته «لابد أن نسأل ماذا أعمل لأرث الحياة الأبدية؟ أريد أن اتحدث معك عن مركزية المحبة في حياة الإنسان. الله خلق الإنسان بدافع المحبة ومحبة الله محبة رئيسية وأنت كنت فكرة في عقل الله وأعد ظروف معينة وخلقنا .خلقنا لأنه يحبنا ونسأل ايضا لماذا الله تجسد؟، مستطردا، تجسد لأنه يحبنا أكثر وأكثر يحبنا إلى المنتهى أنت ولدت ووجدت في محبة الله الغرض الأصلي للخلقة هي محبة الله والله اعطانا إمكانية الحب عندما أقترب إلينا بالتجسد
وواصل البابا «انتشار الخطية في أي زمان تبرد محبة الكثيرين توجد محبة دافئة ومحبة عاملة ومحبة حارة ومحبة ايجابية وتوجد محبة نفعية بالاسم فقط ومن أخطر ما يوجهنا برود المحبة أرجوك انتبه لئلا يكون عندك خطية المحبة الباردة احترس أيها الحبيب لهذا إجابة سؤلنا اليوم هو تجديد الخليقة بالمحبة والإنسان عبارة عن قلب مركز الروح والنفس وايضا عبارة عن جسد مركز القدرة والإنسان عقل هذا هو كيان الانسان والكتاب المقدس يقول أن تكون محبتك شاملة»
وقال البابا «تحب الرب الهك من كل قلبك، والقلب هنا الحياة الروحية وهو ميزان الحياة وكلمة تحب الرب إلهك من كل قلبك أي تملك الروح الهادئة الفرحة يوجد شخص تجلس معه تجده فرحاً .إن لك في قلبك روح هادئة مملؤة بالفرح والصلوات في الكنيسة تأخذ المساحة الكبيرة لكي تمتلئ روحك وتصير هادئة مثل الملائكة روح هادئة فرحة نعبر عنها بالتسبيح والصلاة نصلي لكي نفرح ونرتل ألحان لكي نفرح ومن هتا تأتي محبة الله من كل قلبك» .
وأضاف «تحب الرب الهك من كل نفسك، والنفس هي المشاعر والوجدان والتطلعات ومقصود هنا أن الإنسان يحب الله بنفس سوية واستقرار نفس الانسان شئ هام جدا جميل أن تعلمنا الكنيسة التوبة وهذا نفس فكرة الطبيب النفسي لأن الخطية ثقل على قلب ونفس الإنسان هذا ليس اختراع بني ادمين هذا كلام الكتاب المقدس التوبة تقوى النفس يجب أن يملك الانسان النفس السوية المستقرة سر التةبة ليس حكاية بل هو حياة إنسان يشعر بندم يريد أن يطرح الخطية خارجاً»
وتابع «تحب الرب الهك من كل قدرتك، وقدرتك أي صحة الإنسان الجسد يكون معافي من أجل المسيح وعظيم أن بلدنا تهتم بمبادرة الصحة والصحة الجيدة مهمة للإنسان الجسد الصحيح كلي القدرة نعمة من عند الله.الكنيسة تهتم بالجسد في فترات الاصوام والانقطاع أعرف أن كل الاصوام هي من أجل صحة الجسد وأعرف ان في العالم اليوم ملايين تعيش الحياة النباتية كل الجسد الصحيح من خلال الصوم نساعد أن تكون اجسادنا صحيحة ودانيال النبي رفض أن يأكل من أطايب الملك وأكل البقول .وأنت عندما تصوم تعبر عن حبك لله»
وواصل قداسته «تحب الرب الهك من كل فكرك والعقل زينة وعقلك يكون ناضج بالأفكار الإيجابية يوجد من ينظر للحياة نظرة سوداء وآخر ينظر نظرة ايجابية .عقلك الناضج والنابض بالافكار الإيجابية والكتاب المقدس هو الذي يعطيك أفكار ايجابية .فكرك كله يكون مشغول بالله وكيف تخدم الناس وتكون لديك قدرة وتسامح الآخرين»
واختتم البابا «إن أردت ان تمتلك قلب قوي ونفس سوية وجسد صحيح وفكر ناضح املء فكرك بكلمة ربنا وقتها تجد سهولة في مركزية المحبة ولا تنسي»لكثرة الإثم تبرد محبة الكثيرين«فكر فيها كثيراً حتي لا تفقد محبة الآخرين كل كيان الإنسان يحب الله اذا كنت خلقتني لأنك تحبني أحبك لذاتك وأشعل نفسك بهذا وأنظر كيف تسير حياتك وفرصة اقتراب الصوم لتقابل أب أعترافك لكي لا يكون لديك المحبة الباردة»