يدنو السباق نحو البيت الأبيض من النهاية، بعد إعلان نتائج الانتخابات الرئاسية في 41 ولاية من أصل 50 ولاية تشارك في المجمع الانتخابي، بجانب واشنطن العاصمة.
وعلى عكس التوقعات، يتصدر المرشح الديمقراطي، جو بايدن، نتائج المجمع الانتخابي بـ224 صوتا حتى الآن، مقابل 213 للمرشح الجمهوري والرئيس الحالي دونالد ترامب.
ويحتاج ترامب فقط للمحافظة على تقدمه في الولايات التي لم يعلن عن الفائز فيها بشكل نهائي، ولا يحتاج لإحداث أي مفاجأت، فيما يحتاج بايدن للفوز الحصول على 32 صوتا إضافيا في المجمع الانتخابي.
ورغم أن مهمة بايدن تبدو سهلة، إلا أن النتائج الأولية تظهر تأخر المرشح الديمقراطي في الولايات السبع الكبرى المتبقية، عدا ويسكنسن ونيفادا وأريزونا، ومجموعهم في المجمع الانتخابي 27 صوتا، الامر الذي لا يضمن له دخول البيت الأبيض، لذلك يحتاج للفوز بولاية واحدة من ولايات بينسيلفينيا أو ميتشجان أو جورجيا للوصول لعتبة الـ270 صوت وحسم الانتخابات، ويعول بايدن على أصوات الناخبين بالبريد.
في المقابل، يبدو أن الرئيس الأمريكي وضعه أكثر ارتياحا، بعد إعلانه عن فوزه في الانتخابات صباح اليوم، وأشار ترامب في كلمه له أنه فاز في «فوزنا في ولاية كارولينا الشمالية وجورجيا.. ولم يتبق إلا 5% من الولايات وفزنا بأكثر من 600 ألف صوت في ولاية بنسلفانيا، والحقيقة أننا فزنا بالانتخابات»
والمطلوب من ترامب حتى الأن، لتمديد فترة ولايته، لأربع سنوات قادمة، هو فقط الحفاظ على تقدمه في الولايات المذكورة، وإذا انتهى الفرز الأصوات في الولايات المتبقية على الوضع الحالي مع تقدم ترامب فيها، فإنه بذلك سيتخطى عتبه ال270 صوت، ويفوز بالانتخابات.
ما هي الولايات المتبقية؟
· بنسيلفانيا وتملك (20 صوت) في المجمع الانتخابي
· ميشيغان وتملك (16 صوت) في المجمع الانتخابي
· جورجيا وتملك (16 صوت) في المجمع الانتخابي
· كارولاينا الشمالية وتملك (15 صوت) في المجمع الانتخابي
· اريزونا وتملك (11 صوت) في المجمع الانتخابي
· ويسكنسن وتملك (10 أصوت) في المجمع الانتخابي
· نيفادا وتملك (6 أصوت) في المجمع الانتخابي
وعدا نيفادا فإن جميع تلك الولايات فاز فيها ترامب في انتخابات عام 2016.
وتوجد ولايتان أخرتان لم تعلنا عن الفائز، وهم ألاسكا (3 أصوات) ومن المتوقع فوز ترامب بها، خاصة أنها معقل للجمهوريين، كما لم تحسم الانتخابات في ولاية ماين، وهي ولاية وزنها في المجمع الانتخابي ضئيل، وتملك 4 أصوات فقط، وتخضع لنظام التصويت النسبي، وعادة ما يحصل فيها الديموقراطيون على 3 أصوات ويحصل الحزب الجمهوري على صوت منها.
وأنتهى فرز 85% على الأقل من أصوات الناخبين في الولايات المتبقية، عدا ولاية بنسيلفانيا والتي تم فرز 75% فقط من الأصوات بها، وألاسكا وهى ولاية مضمونة بشكل كبير لترامب.
وشهدت تلك النسخة من الانتخابات الامريكية إقبالا غير مسبوق على التصويت المبكر والتصويت بالبريد، حيث بلغ أعداد المصوتين مبكرا 100 مليون مصوت، تجنبا للتكدس يوم الانتخابات في ظل جائحة الكورونا، وتحتاج أصوات الناخبين بالبريد إلى إجراءات أطول في عملية الفرز مما يؤخر إعلان النتيجة.
وحتى الأن لم تحسم النتائج بشكل رسمي، نظرا لاستمرار عملية الفرز.
ماذا يحتاج كلا المرشحين للفوز؟
يحتاج ترامب الحفاظ على تقدمه في الولايات المتبقية، بنسيلفانيا ونورث كالوراينا وجورجيا وميتشجان، وجميعها ولايات فاز بها في انتخابات 2016.
في المقابل يحتاج بايدن للحفاظ على تفوقه في الولايات التي أحرز فيها أغلبة بجانب فوزه بإحدى الولايات الأربع الكبرى، إما نورث كالوراينا أو جورجيا أو بنسيلفانيا أو ميتشجان، وتعد ميتشجان هي المهمة الأقل صعوبة بالنسبة لبايدن.
ففي ولاية بنسيلفانيا، تشير نتائج الأولية إلى تقدم بايدن بنسبة 55% مقابل 43% لبايدن، وبفارق 600 ألف صوت تقريبا، وذلك بعد فرز 75% من الأصوات، في المقابل يعول بايدن على أصوات البريد بها، خاصة أن بنسيلفانيا مسقط رأسه، بجانب أنها تاريخيا كانت تصوت للحزب الديموقراطي.
وفي جورجيا، وهي معقل للحزب الجمهوري، أظهر فرز أكثر من 90% من الأصوات تقدم ترامب بفارق 2 نقطة مئوية، وبـ100 ألف صوت في الولاية، مما يقربه أكثر للفوز بها.
وفي كارولاينا الشمالية، التي تميل أكثر للجمهوريين، أظهر فرز 95% من الأصوات تقدم ترامب بفارق يزيد على 75 ألف صوت، وبنسبة 50.1 % مقابل 48.6% لبايدن.
ويبدو أن ولاية ميتشيجان هي التي ستحسم الانتخابات هذه المرة، رغم أن وزنها النسبي ليس بالكبير، حيث تملك 16 صوتا في المجمع الانتخابي، لكن حتى الآن وبعد فرز 90% من الأصوات، تشير النتائج إلى تقدم ترامب بأقل من 15 ألف صوت في الولاية، بنسبة 49.3% مقابل، 49.1 لبايدن.
وإذا حافظ ترامب على تقدمه فيها فإنه بذلك يؤمن فوزه بالانتخابات، وإذا نجح بايدن في قلب الطاولة، فسيضع قدما في البيت الأبيض، هذا بجانب حفاظه على تفوقه في الولايات المتبقية وهم ويسكنسن واريزونا ونيفادا، والحصول على 3 أصوات من أصل 4 من ولاية ماين، وهو أمر محتمل إلى حد كبير، خاصة أن هيلاري كلينتون فعلت ذلك في انتخابات 2016.
ووفق آخر التحديثات، أشارت شبكة CNN إلى تقدم بايدن في ميتشيجان بفارق ضئيل عن ترامب.