نجحت الأجهزه الأمنية ورجال المباحث بكفرالشيخ، تحت إشراف اللواء إيهاب عطيه، مدير إدارة البحث الجنائي، في التوصل لخاطفي طفل يبلغ من العمر 11 سنه من قرية إبشان بمركز بيلا بعد يومين من إختطافه.
أخبار متعلقة
وكشفت التحريات قيام شخصين بإستدراجه لإختطافه وطلب فديه من والده، ثم قاما بالتخلص منه خشية إفتضاح أمرهما بعد أن تعرف والده عليهما أثناء قيامهما بالصيد معه قبل ذلك.
وكانت ع.ع.ط، 38 سنه، والدة الطفل المختطف ومقيمه بقرية إبشان بمركز بيلا، تقدمت ببلاغ لمركز شرطة بيلا منذ يومين باختفاء نجلها «ع.ف.م. 11 سنة» بعد أن توجه للدرس الخصوصي، حيث أعقب ذلك تلقيها اتصالاً تلفونيا على هاتف أحد الجيران بمنطقة سكنهم، من شخص مجهول يطلب التواصل مع والد الطفل المختفي لطلب فدية «500 ألف جنيه» ليقوم بالإفراج عن نجلهم وتسليمه لهم وفك أسره.
وفور ذلك قام رئيس مباحث مركز بيلا، بإخطار اللواء إيهاب عطيه، مدير إدارة البحث الجنائي بالمديرية، وأمر على الفور، بتشكيل فريق بحث جنائي برئاسة العميد ياسر عبدالرحيم رئيس المباحث الجنائية بالمديرية تحت إشراف اللواء، إيهاب عطية مدير المباحث الجنائية، وبمشاركة الأمن العام، واسفرت التحريات الأمنية وتتبع هاتف المجني عليه والمصادر السرية، عن خروج «الطفل المختطف» أنه لم يتوجه لتلقي الدرس التعليمي الخاص به، وأنه أستقل دراجته حاملاً عدة الصيد الخاص به حيث أنه يهوي القيام بالصيد، كما كشفت التحريات تواجد شخصين بتوك توك في فترة اختفاء المبلغ عنه بالمنطقه.
وتم تحديد هوية الشخصين المتهمين في واقعة اختفاء الطفل حيث تبين أنهما «أ.م.ز – 29 سنة»، مقيم بقرية تابعة لمركز نبروه محافظة الدقهلية، متهم في عدد من القضايا الجنائية، ت.ز.ع. 48 سنة، عم المتهم الأول، مقيم بذات العنوان، وعلي الفور توجهت مأمورية تابعة لمديرية امن كفر الشيخ، بالتنسيق والاشتراك مع مأمورية من مديرية أمن الدقهلية، حيث تم ضبط المتهم الأول وجاري ضبط المتهم الثاني الهارب.
وبمواجهة المتهم الأول بتحريات البحث الجنائي، اقر بارتكابه الواقعة بمشاركه المتهم الثاني الهارب «عمه»، حيث اقر في اقواله، بأنه تعرف على الطفل «المجني عليه» في مكان للصيد ببحر نشرت بالقرب من الهاويس، وعلم منه أن والده ميسور الحال نظراً لعمله بدولة السعودية منذ مدة طويلة، وقيامه مؤخراً بشراء شقة بمصيف بلطيم بمبلغ 700 الف جنيه، حيث أتفق المتهمان على اختطاف «الطفل» لطلب فديه من والده ميسور الحال.
وتبين من اعترافات المتهم الأول أيضاً، أنهما أتفق مع المجني عليه، على التوجه للصيد في نفس المكان، وبالفعل تقابل معهما «المجني عليه»، وقاما باقتياده عنوة داخل التوك التوك الخاص بالمتهم الأول، وتوجها لقرية دقميره مركز طلخا – دقهلية، بعيداً عن اعين المارة، وقاما بالاتصال بوالدته على تلفون أحدي الجيران بمنطقة السكن، لطلب فدية نصف مليون جنيه.
وكشفت أقوال المتهم الأول، أنه عقب الانتهاء من المكالمة مع والدة الطفل المجني عليه، قاما بتقييده من يديه وقدميه وفمه، والقائه في مجري مائي تابع لقرية دقميره مركز طلخا «حياً»، وذلك نظراً لمعرفة الطفل بهما وخشية افتضاح امرهما، وبعدها واصلا الاتصال بأسرة المجني عليه، للاتفاق على الفدية، وقاما بتغيير معالم التوك التوك حتي لا يتم التوصل إليهما ،حتي تم القبض على المتهم الأول، وتحرر عن الواقعة المحضر رقم 5091 إداري مركز شرطة بيلا، وتم اخطار النيابة العامة، التي باشرت التحقيق في الواقعة، وأمرت بإنتداب الطب الشرعي لتشريح جثة الطفل لمعرفة سبب الوفاة وكيفية حدوثها، حيث تم التشريح والدفن بمعرفة الاسرة، وجاري ملاحقة وضبط المتهم الثاني.
