طالب رئيس وزراء أرمينيا تيكول باشينيان اليوم الاثنين بتحقيق دولي في وجود «مرتزقة أجانب» في ناجورنو قرة باغ بعد أن قالت قوات الأرمن في الإقليم إنها أسرت اثنين من المرتزقة من سوريا.
ونفت أذربيجان مرارا وجود مقاتلين أجانب في منطقة الصراع. ولم يتسن الحصول على تعليق من وزارة الدفاع في باكو.
واستمر القتال العنيف قرب خط الجبهة في الجيب الجبلي وسبع مناطق مجاورة حيث قُتل أكثر من ألف شخص، وربما أكثر بكثير، منذ اندلاع القتال قبل أكثر من شهر.
وناجورنو قرة باغ معترف به دوليا كجزء من أذربيجان لكن يسكنه ويسيطر عليه الأرمن.
وسلط الصراع الضوء على نفوذ تركيا المتزايد في منطقة سوفيتية سابقة تعتبرها روسيا منطقة نفوذ لها. وهناك اتفاق دفاعي بين روسيا وأرمينيا.
وقالت وزارة خارجية أرمينيا اليوم الاثنين إن جيش الأرمن في ناجورنو قرة باغ أسر مقاتلا سوريا ثانيا في مطلع الأسبوع.
وأضافت أن المقاتل من محافظة إدلب السورية. وتابعت أن مقاتلا آخر من حماة السورية أُسر يوم الجمعة.
وقال باشينيان على فيسبوك إن ضلوع «مرتزقة أجاتب» يمثل «تهديدا ليس فحسب لأمن ناجورنو قرة باغ وأرمينيا وإنما للأمن الدولي أيضا، وهذا الموضوع يجب أن يخضع لتحقيق دولي».
وقالت وزارة الدفاع في ناجورنو قرة باغ إن معارك دارت خلال الليل بطول الجزء الشمالي الغربي من الجبهة. واضافت أنها صدت القوات الأذربيجانية في قتال عنيف.
وقالت وزارة الدفاع في أذربيحان إنها صدت هجوما على مواقعها في منطقة زانجيلان بين الجيب والحدود الإيرانية بينما تعرضت وحدات الجيش في مناطق جزاخ وتوفوز وداشكيسان للقصف.
وقال رئيس أذربيجان إلهام علييف على تويتر إن بلاده استعادت مناطق أخرى في زانجيلان وجوبادلي وجبرايل.
وقلصت مكاسب أذربيجان في ساحة القتال، منذ أن بدأ في 27 سبتمبر أيلول، دافعها لعقد اتفاق سلام دائم، كما تسببت في تعقيد الجهود الدولية لوقف إطلاق النار. وانهارت ثلاثة اتفاقات لوقف إطلاق النار.
وقال جيش ناجورنو قرة باغ إن 1177 من أفراده قُتلوا. ولا تعلن أذربيجان عن خسائرها العسكرية. وقدرت روسيا عدد القتلى على الجانبين بخمسة آلاف.
نشر مقاتلون أرمن مقطعاً مصوّراً جديداً لاعترافات مرتزقٍ سوري وقع في الأسر بين أيديهم خلال المعارك التي يشهدها إقليم ناغورنو كاراباخ منذ أكثر من شهر، وهو ثاني فيديو من نوعه لمسلحٍ سوري يقاتل إلى جانب الجيش الأذربيجاني ضد المقاتلين الأرمن في الإقليم المتنازع عليه منذ عقود بين أرمينيا وأذربيجان.
وقال المرتزق السوري، في الفيديو الذي نشره المقاتلون الأرمن، ظهر اليوم الأحد، إن اسمه «يوسف العابد الحاجي» وإنه ينحدر من قرية الزيادية التابعة لمدينة جسر الشغور القريبة من محافظة إدلب السورية شمال غربي البلاد.
وأضاف بحسب مداد نيوز أنه «من مواليد عام 1988»، وأنه متزوج ولديه 5 أطفال وقد جاء لنحر رؤوس ما سمّاهم «الكفّار»، بحسب تعبيره، مقابل راتبٍ شهري قدره 2000 دولارٍ أميركي.
وتابع: «لم أحصل على مكافآت مالية بعد، كانوا قد وعدوني بدفع الألفين دولار نهاية كل شهر وهناك آخرين شاركوا بالقتال مراراً، لكنني أشارك لأول مرة في هذه المعارك».
وكشف أن «كلّ من ينحر رأس شخصٍ يحصل على 100 دولار إضافية مع راتبه الشهري». ولفت إلى أن «هذه مهمتي وهي قطع الرؤوس».
ورغم أن المرتزق تحدّث بلهجةٍ مختلفة عن التي يتحدّث بها سكان إدلب، إلا أن صحافيين من المنطقة تواصلت معهم «العربية.نت»، قالوا إن «القرية التي ينحدر منها المرتزق، يتواجد فيها عائلات من البدو، ولذلك من الطبيعي أن يتحدّث بلهجتهم التي تختلف عن اللهجة المتداولة في إدلب وأريافها».
والمرتزق الحاجي الذي ظهر في فيديو اليوم هو ثاني مرتزق سوري يقع في الأسر لدى المقاتلين الأرمن في إقليم ناغورنو كاراباخ الذي يُعرف أيضاً بـ«آرتساخ» وهو الاسم الأرمني للإقليم الجبلي الواقع جنوب القوقاز.
وأرسلت وزارة الخارجية الأرمينية المقطع المصوّر مع بيانٍ إلى وسائل الإعلام ظهر اليوم، قالت فيه إن «وحداتٍ من (قوات دفاع آرتساخ) تمكنت من اعتقال مرتزقٍ إرهابي آخر ينحدر من مدينة إدلب واسمه يوسف العابد الحاجي».
وأوضحت الوزارة أن «المرتزق حصل على وعد براتبٍ شهري يقدر بـ 2000 دولار للقتال ضد شعب آرتساخ و100 دولار إضافية (مكافأة) على كلّ أرمني يقطع رأسه».
وكان مهرد محمد الخير، هو أول مرتزق نشرت يريفان، اعترافاته في مقطعٍ مصورٍ آخر، أول أمس الجمعة.