قال المستشار عبدالوهاب عبدالرازق، رئيس مجلس الشيوخ، إن «المجلس جاء للعمل وليس للوجاهة ولابد أن نكون قاطرة للدولة».
وأضاف عبدالرازق، في مقابلة خاصة مع برنامج «الحكاية» على قناة «إم بي سي مصر» مساء السبت، أن «المجلس سواء بالشق النيابي أو بالتعيين حوى قامات وتنوعًا فكريًا وخبرات غير عادية، كما أن مجلس الشيوخ لديه اختصاصات كبيرة للغاية في كافة المناحي على غرار المعاهدات للدولة ذات السيادة ومراجعتها وتعديل المادة أو أكثر للدستور وغيرها من المسائل التي تعتبر في غاية الأهمية».
وحول دور المجلس في المعاهدات الدولية قال: «دور المجلس أساسي حيث يقوم بإبداء الرأي فيها عن طريق الدراسة من كل الجوانب، ويعد ذلك دورًا أصيلًا في مراجعتها».
وعبر عن سعادته عند الاستماع للطرف الآخر، قائلا: «لابد من استجلاء كل الآراء المتواجدة والتصويت هو المرجح في النهاية لأي رأى».
وأشار رئيس مجلس الشيوخ إلى أن الكل له الحق في إبداء رأيه وليس هناك تذكية لاتجاه أو لرأي آخر.
وأوضح أن التجربة الديمقراطية في مصر في مرحلة جديدة وسنخرج منها بتطور نوعي في الأداء البرلماني، معربًا عن أمله في الحفاظ على المكتسبات الحزبية القديمة، والوصول إلى حياة حزبية حقيقية ممتعة.
وحول أولويات المجلس، قال عبدالرازق: «فكرة اللائحة تأخذ حقها تماما وأفسحنا لها المجال لإعداد لائحة تصدر بقانون تنظم عملنا ونبدأ في تسكين اللجان لأن كل عضو لابد أن يكون في لجنة من اللجان والتي ستتولى البحث في كافة الأمور بالمناحي المختلفة على غرار الزراعة والتجارة والصناعة وتكنولوجيا المعلومات وغيرها من الموضوعات؛ ونحن حريصون عند انطلاق هذه اللجان كل في مجاله يرى الأولويات التي تخصه، كما أننا نريد مساندة الحكومة في أدوارها».
وبشأن الملف المهم في الحياة المصرية والتحدي الأكبر، أجاب رئيس مجلس الشيوخ قائلا: «الصحة والتعليم هما ملفان أساسيان والدولة تدلي بدلوها حسب الإمكانيات المتاحة»، مضيفا أن: «هناك أمورا بحاجة إلى تنظيم وإدارة وليست تكلفة مادية، ونحن نريد حل المسائل التي تنتهي في أسرع وقت وتعمل على راحة الناس».
وأعرب عن أمله في أن تتضافر جهود القطاع الخاص مع الدولة في توفير عيادات طبية في أماكن كثيرة.
واختتم عبدالرزاق المقابلة قائلا: «المنظومة القضائية بحاجة إلى تطوير؛ ونحن بحاجة إلى ما يريح القاضي والمتقاضي».