وصف المهندس طارق شاش، نائب الرئيس التنفيذى لجهاز تنمية المشروعات المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر، قطاع المشروعات بـ«دينامو» الاقتصاد فى مصر، إذ يمثل نحو 98% من عدد المنشآت والمشاريع فى مصر، متنوعة فى مجالات عدة بين الصناعة والتجارة والزراعة والإنتاج الحيوانى وتكنولوجيا المعلومات.
وقال «شاش» إن قطاع الصناعة فى مجال المشروعات الصغيرة يحظى بأهمية كبيرة فى مصر، نظراً لأنه ذو قيمة مضافة، مشيراً إلى أن هناك تنسيقا كبيرا مع وزارة الصناعة لتطوير القطاع، وإنه فى إطار المبادرة التى أطلقها الرئيس عبدالفتاح السيسى «لإنشاء مجمعات صناعية لمساعدة شباب وصغار المستثمرين»، طُرحت أكثر من 1600 وحدة فى المجمعات الصناعية فى سبع محافظات بالجمهورية.
وأوضح لـ«المصرى اليوم» أن مكاتب الجهاز تستقبل طلبات الراغبين فى التقديم لامتلاك أو استئجار الوحدات الصناعية الجديدة، بالتنسيق مع هيئة التنمية الصناعية.
وقال «شاش»: «شاركنا مع (هيئة التنمية الصناعية) فى وضع استراتيجية الوحدات الصناعية الجديدة المطروحة مؤخرا، وتخصيص النشاط لها وتأهيلها وتجهيزها بما يناسب، سواء الصناعات الهندسية أو المنسوجات أو الصناعات الغذائية، وذلك وفقاً لمعايير، منها الصناعات ذات الفرص المستقبلية الجيدة بالنسبة لأصحاب المشروعات، كما أن طريقة الطرح والشروط بالنسبة لوحدات مماثلة فى السابق كانت تواجه بعض المعوقات، لذا أجرينا عدة تعديلات تيسيرا على الراغبين».
وأكد «شاش» أن جهاز تنمية المشروعات سيواصل دعمه للفائزين بفرص التملك أو الاستئجار للوحدات الصناعية الجديدة، بالتمويل من خلال البنوك، وبالتمويل من خلال البنوك والجهاز لشراء الخامات والآلات والمعدات، كما سيحرص على تقديم الدعم الفنى المطلوب لهم.
وعن أزمة «كورونا» وتأثيراتها على قطاع المشروعات المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر فى مصر، اعتبر «شاش» أن كل أزمة تولد منها فرصة، قائلاً: «الأزمة عجّلت بإجراءات كثيرة كنا ندرك أهميتها فى الجهاز، وكان مطلوبا تنفيذها فى السابق، مثل (الرقمنة) واستخدام التكنولوجيا فى تأدية الخدمات لأصحاب المشروعات، وتجاوبا وسعياً للاستفادة من الأزمة أجرينا (رقمنة) لإجراءات كثيرة لدينا، كإتاحة قيام العميل بدفع أقساط القروض من خلال الإنترنت، أو من خلال (فورى) والـATM، كما أننا أدخلنا على منصتنا الإلكترونية خدمات تفاعلية جديدة، بحيث يستطيع العميل أن يحصل على خدمة غير مالية، سواء تدريب أو تسويق أو حتى معلومة، وحتى القرض فى سبيلنا أن نتيح للراغبين التقدم للحصول عليه أون لاين».
وأضاف «شاش»: «أصبحت أيضاً فكرة التجارة الإلكترونية ملحة جدا على المستويين المحلى والإقليمى، لذلك نحن نعمل على إتاحة منصة رقمية تتيح لنا تداول منتجات أصحاب المشروعات داخل مصر ومع إفريقيا، وبالطبع تداعيات كورونا دفعتنا للعمل فى هذا الاتجاه على وجه أسرع».
وبالنسبة للأقساط، قال «شاش»: «نُعتبر كجهاز تنمية مشروعات محظوظين، نحن أجلنا الأقساط تجاوبا مع المبادرة، لكن من كان لا يريد التأجيل أتحنا له ذلك، وبعد فترة التأجيل وجدنا أن العملاء انتظموا خاصة مع فتح البلاد مجددا، ولم تظهر لدينا مشكلات فى التعثر، معظم العملاء انتظموا معنا».
وحول معرض «تراثنا»، قال «شاش»: «استطاع المعرض أن يلفت النظر إلى أهمية قطاع الحرف اليدوية والتراثية ومنتجات المشروعات الصغيرة، بمشاركة 600 عارض، ومئات الآلاف من العاملين من ورائهم، وتشريف وزيارة الرئيس لها رسالة ومعنى، تأكيدًا على أهمية المعرض، واهتمام الدولة بتنشيط وتطوير قطاعات الحرف اليدوية وقطاع المشروعات الصغيرة، ونحن نفكر أن تقام معارض تراثنا أكثر من مرة فى السنة.