أمر قاضى المعارضات بمحكمة جرجا الجزئية في جنوب محافظة سوهاج، بتجديد حبس عامل اليومية المتهم بقتل زوجته بالرصاص، ونجلتيه بساطور، بمنطقة «المغاربة» بدائرة المركز، لمدة 15 يوما، حيث ارتكب المتهم جريمته بعد اكتشافه قيام زوجته بقتل نجلة جارتها، واخفائها في بئر الصرف الصحى بالمنزل، بسبب خلافاتها المالية مع والدتها.
أخبار متعلقة
وكانت أجهزة الأمن بسوهاج، برئاسة مدير الأمن اللواء دكتور حسن محمود، وبالإشتراك مع مديرية أمن القاهرة، وبالتنسيق مع قطاع الأمن العام، برئاسة اللواء علاء سليم، قد تمكنت من تحديد مكان اختباء المتهم بمنطقة «عزبة النخل» بالقاهرة، وقامت قوة أمنية بضبطه، واتخاذ إجراءات إعادته لسوهاج لاستكمال التحقيقات معه بقسم شرطة جرجا.
وقال المتهم في أعترافاته أمام اللواء عبدالحميد أبوموسى، مدير المباحث الجنائية، أنه عقب اختفاء الطفلة رودينا نجلة جارتهم بدأ الشك يساوره في زوجته بأنها وراء اختفائها، نظرا لعلمه بوجود خلافات مالية بينها وبين والدتها التي تبيع ملابس بمنزلها، على أموال متبقية من ثمن ملابس اشترتها منها، وكذلك لسابق اتهام زوجته بسرقة مال من الجيران منذ ما يقرب من 6 شهور، لافتا إلى أنه ظل طوال اختفاء الطفلة يستجوب زوجته ويضربها لمعرفة الحقيقة، حتى انهارت ليلة ارتكابه الواقعة، واعترفت أمامه بأنها بالفعل استدرجت الطفلة، وخنقتها حتى فارقت الحياة بين يديها، ثم أخفت جثتها في بئر الصرف الصحى بالمنزل.
وأضاف المتهم: «لم أدرى بنفسى عقب اعترافها، وأمسكت الفرد النارى وأطلقت عليها رصاصة أصابت بطنها، لكنها لم تمت، وقالت لى هتموتنى ليه، أنا هموت وعيالك كمان لوسبتهم هيموتوهم، فأطلقت عليها رصاصة ثانية أصابت صدرها وفارقت بعدها الحياة».
وتابع المتهم في أقواله: «فكرت في قولها قبل وفاتها بأن الجيران سينتقمون ويقتلون أولادى إنتقاما لابنتهم، وسيكون هناك ثأر بين عائلتى وبينهم، فجن جنونى، ووسوس لى الشيطان قتل بناتى بدلا من قيام الجيران بقتلهم والوقوع في مشاكل الثأر، فأمسكت بماسورة حديد وضربت بنتاى سميرة وأسماء على رأسيهما بالماسورة، وضربت الأولى بساطور في رقبتها للتأكد من وفاتها، وأخذت نجلى الصغير محمد»5 سنوات«وهربت إلى القاهرة». مضيفا: «لم يخطر لى قتل نجلى، وفكرت في أن الشرطة ستقبض عليّ وأتحبس، وممكن المحكمة تحكم بإعدامى، فقلت محمد يبقى مكانى في الدنيا يفتح البيت».
وكان اللواء دكتور حسن محمود، مدير أمن سوهاج، قد تلقى إخطارا من مأمور مركز شرطة جرجا، بورود بلاغ من أهالي قرية «المغاربة» بدائرة المركز، بالعثور على 3 جثث لسيدة وطفلين من أسرة واحدة، فانتقل إلى مكان الحادث اللواء عبدالحميد أبوموسى، مدير المباحث الجنائية، وقيادات وضباط مباحث المديرية، وتبين من المعاينة والفحص، العثور على جثث شيماء. ع. م (30 عاما – ربة منزل) مصابة بطلق نارى، ونجلتيها سميرة. أ. ع (14 عاما)، وشقيقتها أسماء (8 سنوات)، مصابين بجروح قطعية في الرأس، وفي أثناء عملية فحص مداخل ومخارج المنزل تم العثور على جثة لطفلة تقيم بالقرب من منزل الضحايا معلقة داخل بئر الصرف الصحي بالمنزل، وتبين أنها تُدعى رودينا م. ن (3 سنوات)، وأن والدها قام بتحرير محضر باختفائها قبل أيام.
وأشارت التحريات الأولية إلى أن زوج السيدة القتيلة هو مرتكب الجريمة، وأنه أطلق الرصاص على زوجته، وأعتدى بعد ذلك على نجلتيه بالساطور، وذلك عقب علمه بقيام زوجته بقتل الطفلة رودينا أبنة جارتهما المتغيبة، والتى عثرت الشرطة على جثتها معلقة في بئر الصرف الصحى بالمنزل، بسبب خلافاتها المالية مع والدتها، وفر المتهم هاربا عقب ارتكابه الجريمة، وبصحبته نجله محمد «5 سنوات»، وقد تم نقل جثث المتوفين إلى مشرحة مستشفى جرجا العام، وتحرير محضر بالحادث.
