قال البنك الدولي إنه لأول مرة في التاريخ الحديث، سينخفض هذا العام أعداد المهاجرين الدوليين، مع تباطؤ معدلات الهجرة الجديدة وزيادة أعداد العائدين من الخارج نتيجة تداعيات أزمة كورونا الاقتصادية.
وقال تقرير موجز الهجرة والتنمية الصادر مؤخرا عن البنك الدولي، ان جميع مناطق العالم شهدت عودة للمهاجرين بعد وقف إجراءات الإغلاق في جميع البلدان التي أدت إلى وجود العديد من المهاجرين عالقين في البلدان المضيفة، ومن المرجح أن يؤدي تشديد القيود المفروضة على تأشيرات دخول المهاجرين واللاجئين إلى زيادة أخرى في أعداد العائدين وايضا ارتفاع معدلات البطالة.
من جانبه، قال ميكال روتكوفسكي، مدير قطاع الممارسات العالمية للحماية الاجتماعية والوظائف بالبنك الدولي، «إلى جانب الاعتبارات الإنسانية، هناك مبررات قوية لمساندة المهاجرين الذين يعملون في المجتمعات المضيفة على خط المواجهة في المستشفيات والمختبرات والمزارع والمصانع، وينبغي أن تراعي الاستجابات الداعمة على مستوى السياسات من جانب البلدان المضيفة المهاجرين، وفي الوقت نفسه ينبغي لبلدان المنشأ والعبور أن تنظر في اتخاذ تدابير لمساندة المهاجرين العائدين إلى ديارهم.
وأشار إلى أنه على بلدان المنشأ أن تجد سبلاً لمساندة المهاجرين العائدين ليجدوا فرص عمل أو يشرعون في أنشطة أعمال، ومن المرجح أن تكون الزيادة الكبيرة في أعداد العائدين مرهقة للمجتمعات المحلية (التي يعود إليها المهاجرون) حيث يتعين عليها توفير مرافق الحجر الصحي في الأجل القريب ودعم جهود توفير السكن والوظائف وإعادة الإدماج في الأجل المتوسط.