على ولد جميل صغير ودمه خفيف بيحب مامته جدا وباباه كمان، واخواته الحلوين دايما بيلعبوا معاه وكل يوم باباه يصبح عليه قبل ما يروح الشغل، بس على بيكون زعلان ويفضل حزين كمان، أصله عايز باباه دايما معاه. باباه كان يقوله يا علوش هروح الشغل وأرجع أقوم ألعب معاك، يفطر علوش وينزل يلعب فى الجنينة بتاعة العمارة بالكورة مع أخوه، وشوية يلعب مع الكلاب بتاعة الجيران «ريكو» و«جلاكسى» وابنهم ريو. علوش كان بيحب ريو جدا وكان بينزل ليه الأكل مع جارهم كل يوم ويقضى معاه وقت كتير. أما أخوه الكبير كان بيمشى ريكو وجلاكسى كتير. وفى يوم من الأيام نزل علوش وأخوه زى كل يوم عند جارهم عشان يلعبوا مع الكلاب، بس استغربوا لأنهم مالقوش ريكو موجود، سألوا عليه قال لهم جارهم إنه جات ليه عدوى حشرى صغنونة بتفضل فى جسمه وتئذيه، وعشان يتعالج لازم نعزله ونحطه فى مكان لوحده عشان ميعديش جلاكسى وريو كمان، وحشرة تيجى لهم وتعديهم. راح علوش عشان يأكّل ريو لقاه قاعد حزين وخايف ومش راضى أبدا ياكل، وعمال يتلفت يمين وشمال وفى حضن جلاكسى قاعد دايما وكان غريب الحال.
أخبار متعلقة
استغرب علوش وحاول يلعب معاه بس ريو مكنش تمام. سأل علوش جارهم تانى هو ليه ريو زعلان ومش بيلعب ويتنطط فى كل مكان؟. رد عليه وقاله دى حاجة طبيعية، هو خايف عشان باباه مش معاه وممكن كمان يكون قلقان عليه ونفسه يطمن عليه عشان باباه هو اللى كان بيحميه وكان بيحب دايما يقضى وقته معاه. زعل علوش وقال يا خبر دا زمانه بجد قلقان، طب هو ما ينفعش نخليه يشوفه أو يقعد بس شويه معاه؟. رد وقال مع الأسف ممكن يتعدى منه ودا هيكون وحش ليهن هى بس مجرد أيام ويرجع ريكو معاهم بعد ما يخلص دواه. فضل علوش كل يوم أول ما يصحى ينزل لريو ويتكلم ويحاول يلعب معاه، وقاله أنا عارف وحاسيس بيك إنك قلقان على باباك ونفسك يرجع بسرعة وتلعب تانى معاه، بس انت اطمن هو فى أمان زيك كدا تمام، إنت فى حضن مامتك ديما فى أمان، وباباك هيخف ويرجع بس شوية أ.يام وعدى أسبوع وإتنين وخف ريكو ورجع وكان ريو وجلاكسى مبسوطين وسعداء، ورجع الكل فى حضن بعض وأمان.. فرح علوش وأول ما شافهم طلع لمامته وباباه وأخد منهم حضن كبيير، وقال: «أنا طول ما أنتم جنبى مش قلقان وهاكون دايما فى أمان».
