حقق المخرج أحمد فوزي صالح، مخرج فيلم «ورد مسموم» رقما قياسيا في جوائز منصة الجونة السينمائية لهذا العام، والتي توجه لمشروعات الأفلام التي لا زالت في طور التنفيذ، خلال الدورة الرابعة لمهرجان الجونة السينمائي الدولي.
حصد «صالح» 5 جوائز دفعة واحدة، وهو الأمر الذي لم يتكرر من قبل، عن فيلم «هاملت من عزبة الصفيح»، وقال «صالح» أن الاسم مأخوذ عن رواية «هاملت» لشكسبير لكن بمعالجة معاصرة في مدينة القاهرة، وتحديدا حي من أحياء مصر القديمة، وتدور القصة حول شخصية «هاملت» المتصوف، وطبيعة شخصيته المتصوفة تجعله مختلفا عن الأشخاص من حوله.
وأوضح أن البطل لديه معتقدات سلمية، إذ عندما يظهر له والده ويخبره بأن عمه هو من قتله ويطلب من «هاملت» الانتقام، يضعه ذلك في مأزق لأن القتل ليس من معتقداته.
أشار إلى أن الحي الذي يقطن به «هاملت» سيتم هدمه وإعادة بنائه من جديد من قبل الدولة، وهو الأمر الذي يقابله سكان الحي بالرفض، في حين يكون «هاملت» هو الشخص الوحيد الموافق على الهدم لأنه يراه فرصة للتطوير والتحديث، متوافقة مع معتقداته وأفكاره.
بينما يراه أهل الحي شخصا يقف ضد مصلحتهم، رغم أنه الشخص الوحيد الذي يفكر لمصلحتهم، وأكد «صالح» أن ذلك الأمر يعد جديدا في معالجته للموضوع، لأن أغلب الأفلام والقصص يركزون على رؤية رومانسية، ترى أنه يجب ترك الأشياء القديمة.
اختتم أحمد فوزي صالح: «أعتقد الفيلم هنا راديكالي جدا، عشان بياخد الرؤية دي لأ إحنا مع هدم البيوت القديمة والحي العشوائي لدا لصالح الجديد، والبيوت الآدمية والأكثر حداثة».
فيلم «هاملت من عزبة الصفيح» من إخراج أحمد فوزي صالح، ويشارك في كتابته وإنتاجه أحمد عامر، وهو من إنتاج لشركة «ريد ستار».
حصل «هاملت من عزبة الصفيح» لأحمد فوزي صالح على جائزة بقيمة 20 ألف دولار أمريكي من شاهد، وجائزة بقيمة 10 ألف دولار أمريكي من سباركل.
كما حصل على مشاركة في إقامة منتدى فيلم إندبندنت الافتراضية المقدمة من فيلم إندبندنت والسفارة الأمريكية، ومشاركة في مبادرة جلوبال فيلم إكسبرشن المقدمة من إيفتا.
كما قدمت إليه جائزة من وزارة السياحة والآثار، للتصوير المجاني لمدة شهر في أحد الأماكن السياحية والأثرية.