x

وزير خارجية إثيوبيا: سد النهضة لن يؤثر على حصة مصر من مياه النيل

الإثنين 27-05-2013 10:30 | كتب: فتحية الدخاخني |
تصوير : اخبار

قال وزير الدولة للشؤون الخارجية الإثيوبي، برهان جبر كريستوس، إن مشروع سد النهضة الذي تعمل إثيوبيا حاليًا على إنشائه، «لن يؤثر مطلقًا على حصة مصر من مياه النيل، وأنه لا توجد ضغوط أو إملاءات من أي دولة على إثيوبيا في هذا المجال».

وأضاف «كريستوس»، في تصريحات للصحفيين المصريين على هامش القمة الأفريقية الـ21 التي اختتمت أعمالها، الأحد، بالعاصمة الإثيوبية أديس أبابا: «نحن لا نسعى أن يؤثر السد الذي نقوم بإنشائه حاليا على مصر، ولا يمكن ذلك، لأن هذا خارج عن إرادتنا، فالله عندما خلق نهر النيل، أراد أن تنتفع به إثيوبيا من خلال توليد الطاقة الكهربائية، بينما تنتفع به مصر والسودان منه في أغراض الري والزراعة»، موضحًا أن السبب في ذلك يرجع إلى أن نهر النيل في إثيوبيا موجود في منحدر ضيق عميق، وبالتالي لا يمكن رفع المياه منه لاستخدامها في ري الأراضي الإثيوبية المرتفعة.

وأشار إلى أن جزءا صغيرا جدا وغير مهم من الأراضي الإثيوبية يتم فيه استخدام مياه النيل للري، مؤكدا أنه لا يمكن استخدام مياه النيل في إثيوبيا سوى لغرض واحد وهو توليد الطاقة الكهربائية، وهذه العملية لا تستهلك المياه، فبعد استخدام المياه في تحريك توربينات توليد الكهرباء، ستنساب إلى مصر بكل سهولة، مجددا التأكيد على أن السد لن يُستخدم في أغراض الزراعة والري، وبالتالي لن تتأثر به مصر سلبا.

وحول المشاكل الفنية المرتبطة ببناء السد وفترة تخزين المياه وتأثير ذلك على مصر، قال «كريستوس» إن الخبراء يبحثون في هذه المسألة، وإننا «لدينا قناعة في إثيوبيا بأننا لن نؤثر على حصة مصر من مياه النيل، وسبق أن درسنا المسائل الفنية وتأثير السد أكثر من مرة منذ خمسينيات القرن الماضي، وكل تحليلاتنا تشير إلى أنه لن يكون هناك تأثير كبير على مصر من سد النهضة».

وتابع الوزير الإثيوبي مخاطبا الشعب المصري: «إثيوبيا تعي حاجة مصر للمياه، ونحن لسنا أغبياء، ولا ندعي أن نهر النيل، الذي تنبع 84% من مياهه من إثيوبيا ملك لنا وحدنا، نحن نتفهم مصلحة مصر»، مشيرًا إلى أنه يمكن صياغة أطر للمنفعة المشتركة بين البلدين.

وأوضح أن الكهرباء التي ستنتجها إثيوبيا من السد لن تكون ملكا لها وحدها، بل يمكن تصديرها إلى مصر والسودان، خاصة أن إثيوبيا ستنتج 6 آلاف ميجاوات من السد، وهذه الكمية زائدة عن حاجتها، وحول دور إسرائيل وتأثيرها على قرار إثيوبيا في بناء السد، قال الوزير الإثيوبي إنه «لا يوجد دور لأي أحد في هذا المشروع بما في ذلك إسرائيل، ولا يموله أي طرف،  فهو مشروع إثيوبي 100%».

وحول فتور العلاقات بين مصر وإثيوبيا خلال فترة حكم الرئيس السابق حسني مبارك، قال «كريستوس»: «لدينا علاقات ممتازة حاليا مع مصر، لكن النظام المصري في الماضي لم يكن يبذل جهدا في البحث عن التعاون معنا والمصلحة المشتركة للشعبين، ولم يكن هناك أي نوع من أنواع التعاون المشترك الذي يعود بالمصلحة على البلدين، ولم يلعب النظام السابق دورًا جيدًا في تعزيز العلاقات مع إثيوبيا، وجعلها مفيدة».

وتابع أن العلاقات بين البلدين الآن تسير في الاتجاه الإيجابي والصحيح، وهناك تفهم لدى النظام الحالي بأهمية أن تقوم العلاقات بين البلدين على أساس المنفعة المشتركة من أجل ازدهار مصر وإثيوبيا، مشيرًا إلى أنه تم الاتفاق على تبادل الزيارات بين المسؤولين من الجانبين، ولكن لم تحدد حتى الآن مواعيد ثابتة لزيارة رئيس الوزراء الإثيوبي إلى مصر.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية