أكد الدكتور على المصيلحى، وزير التضامن الاجتماعى، أن الوزارة متمسكة بتطبيق المعايير والشروط القياسية التى تحددها لتشغيل الحضانات للأطفال حتى عمر 4 سنوات.
قال الوزير إن الوزارة أطلقت مشروعاً لوضع معايير قياسية لجميع المؤسسات الاجتماعية بمشاركة المتخصصين من الخبراء والتربويين، لافتاً إلى أن المعايير التى يدرسها هذا المشروع حالياً تشمل مع الحضانات كلاً من دور الرعاية ودور الأيتام، مشدداً على أنه لا تهاون مع أى مؤسسات أو دور رعاية لا تلتزم بالمواصفات والمعايير التى ستحددها الوزارة، وضرورة توفيق الأوضاع مع تلك المعايير، فضلاً عن التزام الجديد منها بتلك المعايير والمواصفات.
جاء ذلك خلال لقائه مع أعضاء غرفة تجارة القاهرة وحضوره توقيع بروتوكول تعاون بين الغرفة وجمعية «أنا المصرى» برئاسة يسرية ساويرس للإسهام فى استكمال دور الرعاية الجديدة للأيتام والأم الصغيرة وأطفال الشوارع وذوى الاحتياجات الخاصة. يتضمن البروتوكول، الذى تم توقيعه، مساهمة غرفة تجارة القاهرة فى استكمال دار الرعاية الجديدة بـ6 أكتوبر و250 ألف جنيه سنوياً فى تمويل الانفاق على دارى الرعاية اللتين تديرهما الجمعية فى 6 أكتوبر والمقطم.
وجدد الوزير التزام الدولة بسداد اشتراك التأمين الصحى لجميع المواطنين غير القادرين على سداد الاشتراك السنوى طبقاً للمشروع الجديد للتأمين الصحى، الذى يتضمن مد مظلة التأمين الصحى لجميع المواطنين بهدف ضمان توفير الخدمة لكل المواطنين بجودة عالية دون استثناء.
وحول ظاهرة أطفال الشوارع والإحصائيات التى ترصدهم قال الوزير: من الصعب رصدهم لأنها ظاهرة متحركة، إلا أن الإحصاء الرسمى الوحيد الذى تم بالتعاون مع المجلس القومى للطفولة والأمومة قدرهم بما يتراوح بين 150 و200 ألف طفل. وأشار إلى أن تقديرات عمالة الأطفال (دون سن العمل) فى مصر تصل إلى مليون طفل، مشيراً إلى أن نسبة كبيرة منهم تعمل لتغطية الضائقة المالية التى تواجه أسرهم ومعظمهم يتركز فى الريف، وقال إن النسبة الغالبة لأطفال الشوارع تتركز فى القاهرة الكبرى والإسكندرية وتقل تدريجياً فى باقى المحافظات.
وقالت يسرية ساويرس، رئيسة جمعية «أنا المصرى»، إن الجمعية بدأت تنفيذ مشاريع جديدة لدور الرعاية لأطفال الشوارع والأيتام والأم الصغيرة فى 6 أكتوبر والمقطم بالتعاون مع الغرفة الأمريكية وغرفة تجارة القاهرة، مؤكدة أن الجمعية بالتعاون مع المؤسسات والشركات وتنظيمات الأعمال الكبرى تسعى لتغيير مفهوم ونوعية أداء الخدمة عبر هذه المراكز بإسناد إدارة العمل داخلها للمتخصصين وتوفير حياة كريمة لهم تضمن تحقيق هدف الخدمة الوحيدة المتكاملة.
وأضافت أن الجمعية استعانت بالتجارب والخبرات البرازيلية والمكسيكية فى إنشاء وإدارة هذه الدور، لافتة إلى أنه ستتم دراسة تطبيق برامج تدريب على العمل بمختلف المهن والمهارات، بما فيها كرة القدم على غرار التجارب البرازيلية.
