x

«رويترز»: ترامب متمسك باستراتيجية التجمعات الحاشدة رغم عودة كورونا القوية بأمريكا

الأربعاء 28-10-2020 22:32 | كتب: مروان ماهر |
 - صورة أرشيفية - صورة أرشيفية تصوير : آخرون

و اصل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الظهور في التجمعات الحاشدة على الرغم من الزيادة الكبيرة في حالات الإصابة بفيروس كورونا بالولايات المتحدة وتزايد الانتقادات بأنه يعطي مسعاه للفوز بفترة جديدة الأولوية على صحة مؤيديه، وذلك قبل ستة أيام فقط من موعد الانتخابات.

وقلب فيروس كورونا الحياة رأسا على عقب في الولايات المتحدة هذا العام وتسبب في وفاة أكثر من 227 ألف أمريكي، وعاود الظهور بقوة في الأيام القليلة التي تسبق يوم الحسم في انتخابات الرئاسة الأمريكية، المقررة في الثالث من نوفمبر تشرين الثاني، بين الجمهوري ترامب ومنافسه الديمقراطي جو بايدن.

ولا يزال بايدن متقدما على ترامب بفارق مريح في استطلاعات الرأي على مستوى البلاد، والتي تظهر أيضا استياء متزايدا من أسلوب تعامل ترامب مع أكبر أزمة صحية عامة في تاريخ الولايات المتحدة الحديث. غير أن استطلاعات الرأي تظهر احتدام المنافسة بين ترامب وبايدن في عدة ولايات قد تحسم النتيجة النهائية للانتخابات.

وبعد إحاطة مسؤولي الصحة العامة بايدن بمستجدات الموقف فيما يتعلق بالجائحة، انتقد نائب الرئيس السابق ما وصفه بتجاهل إدارة ترامب للسلامة والفشل في وضع خطة لاحتواء كوفيد-19. وتظهر استطلاعات الرأي أن الأمريكيين يثقون في بايدن أكثر من ترامب لاحتواء الفيروس.

وقال بايدن للصحفيين قبل الإدلاء بصوته في ويلمنجتون بولاية ديلاوير «كلما طالت مدة توليه المسؤولية أصبح أكثر تهورا».

وانتقد بايدن منافسه بسبب تقارير تفيد بأن مئات من أنصار ترامب ظلوا عالقين في البرد لمدة تصل إلى ثلاث ساعات بعد تجمع حاشد في أوماها بولاية نبراسكا مساء الثلاثاء، في انتظار حافلات خاصة بالحملة لإعادتهم إلى سياراتهم.

وقال «إنها صورة تعكس نهج الرئيس ترامب الكامل تجاه هذه الأزمة».

وقالت حملة ترامب إن المشاكل كانت بسبب الحشود الكبيرة على نحو غير متوقع.

وسيقوم مايك بنس، نائب الرئيس ورفيقه على بطاقة الترشح، اليوم الأربعاء بأنشطة في إطار الحملة الانتخابية بولاية ويسكونسن، حيث دفع العدد القياسي لحالات الإصابة بفيروس كورونا حاكمها الديمقراطي إلى حث الناس على البقاء في منازلهم.

وتجاوزت ولاية ويسكونسن الرقم القياسي المسجل بها لحالات الإصابة والوفيات في يوم واحد أمس الثلاثاء. وطلب مسؤولو الولاية من السكان الخضوع لحجر صحي طوعي ووضع الكمامات وإلغاء التجمعات الاجتماعية التي يشارك فيها أكثر من خمسة أشخاص. واجتذبت جميع لقاءات ترامب في الأيام القليلة الماضية عدة آلاف.

وقال الحاكم توني إيفرز «لا سبيل لتجميل الوضع، فنحن نواجه أزمة ملحة وهناك خطر وشيك عليكم وعلى أفراد أُسركم وأصدقائكم وجيرانكم ومن تهتمون بهم. ابقوا في بيوتكم يا أهل ويسكونسن».

وقال هوجان جيدلي المتحدث باسم حملة ترامب وفق (سي.إن.إن) الإخبارية إن الحملة تتخذ جميع الإجراءات الاحترازية اللازمة في تجمع ويسكونسن.

وردا على سؤال عما إذا كان تنظيم تجمع حاشد يثير مخاوف تتعلق بالسلامة بالنظر إلى ثبوت إصابة مساعدين لبنس بكورونا وأن مستشفيات ويسكونسن بصدد الوصول إلى طاقتها الاستيعابية القصوى قال جيدلي «لا، ليس كذلك... نائب الرئيس حوله أفضل أطباء في العالم. من الواضح أنهم تتبعوا المخالطين وخلصوا إلى نتيجة مفادها أنه لا بأس عليه من مواصلة الحملة».

وأظهر استطلاع أجرته رويترز/إبسوس في الفترة من 20 إلى 26 أكتوبر أن بايدن يتفوق بشدة على ترامب بنسبة 53 في المئة مقابل 44 في المئة في ويسكونسن التي يمكن أن تساعد في حسم الانتخابات.

وبعد تنقله في ولايات ميشيجان وويسكونسن ونبراسكا أمس الثلاثاء وقضائه الليل في لاس فيجاس، من المقرر أن يعقد ترامب لقاءات في المطار في بولهيد سيتي بولاية أريزونا وفي جوديير الواقعة خارج فينكس أكبر مدن أريزونا.

ومن المقرر أن ينتقل إلى فلوريدا ونورث كارولاينا غدا الخميس على أن يعود إلى الغرب الأوسط يوم الجمعة في ميشيجان وويسكونسن ومينيسوتا.

وقال مسؤول في الحملة إن ترامب يخطط إجمالا لزيارة عشر ولايات في الأسبوع الأخير من الحملة وسيعقد 11 تجمعا في آخر 48 ساعة.

ومع ارتفاع معدلات الإصابة بفيروس كورونا، اتهم ترامب وسائل الإعلام مجددا بتسليط الضوء على الجائحة بهدف الإضرار به.

وكتب الرئيس على تويتر اليوم الأربعاء «كوفيد، كوفيد، كوفيد هو الهتاف الموحد لوسائل الإعلام التي تبث أخبارا مزيفة. لن يتحدثوا عن شيء غيره حتى الرابع من نوفمبر، عندما تنتهي الانتخابات (ونأمل ذلك!)».

وأدلى أكثر من 74 مليون ناخب بأصواتهم إما من خلال التصويت المبكر شخصيا أو بالبريد وذلك وفقا لبيانات جمعها مشروع الانتخابات الأمريكي بجامعة فلوريدا. ويمثل هذا العدد رقما قياسيا يزيد عن 53 في المئة من اجمالي من أدلوا بأصواتهم في انتخابات 2016.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية