استقبل اليومَ الأربعاء فريقٌ من أعضاء مكتب «النائب العام» المعنيُّ بالتحقيق في واقعة وفاة الطالب الإيطالي «جوليو ريجيني» نظيرَهُ من «النيابة العامة» بروما؛ لإطلاعه على حاصل المعلومات والإجراءات التي انتهت إليها «النيابة العامة المصرية» في هذه القضية، على أن يُعقَد لقاءٌ مماثلٌ بروما، وذلك في إطار تعزيز التعاون بين الفريقين وصولًا إلى الحقيقة.
وكان المستشار حماده الصاوي، النائب العام، قد التقى بالفريق الإيطالي في مفتتح لقاء اليوم مُرحِّبًا بهم ومرسلًا تحياته إلى «النائب العام في روما» وأعضاء «النيابة العامة» ورجال إنفاذ القانون هناك، متمنيًا لهم وللشعب الإيطالي السلامةَ من تداعيات جائحة «كورونا».
وأكد وحدةَ الهدف بين الجانبين المصري والإيطالي رغم اختلاف الأنظمة القانونية بينهما، حيث إن هدف جهات التحقيق في جميع دول العالم -برغم اختلاف أنظمتها القانونية- هو الوصول إلى الحقيقة، مشيرًا إلى أهمية اللقاء المعقود اليومَ ليقف كل فريق على ما لدى نظيره من حاصل التحقيقات والإجراءات، كما أكد سيادته تعاملَ «النيابة العامة المصرية» بالشفافية التامة في هذا الملف، إذ ليس هناك ما تخفيه من إجراءات أو حقائق، ولا تتبنى وجهة نظر محددة تدافع عنها، وهو ما تمناه سيادته من الجانب الإيطالي.
وذكر أنه حان الوقت لالتقاء فريقي التحقيق المصري والإيطالي، ومشاركة خبراتهما وأفكارهما للوصول للحقيقة في هذه القضية، وألَّا يكون غرضُ اللقاءات والاجتماعات المعقودة بينهما مجردَ الدفاع عن وجهات النظر المختلفة، مؤكدًا ضرورةَ تعاملِ الكافَّة مع ملف القضية كقضاة يطرحون ما لديهم وما توصلوا إليه من معلومات، ثم يُقيم الجانبان الموقف معًا، مؤكدًا رسوخَ الثقة المتبادلة بين الفريقين، واحترام كل فريق أحكام وتشريعات وقوانين نظيره، وأن ما قد يختلف فيه الفريقان ليس من باب الخلاف بل هو التزامٌ من كلِّ فريقٍ بأحكام الأنظمة القانونية المعني بتنفيذها، وهو ما يدحض الاعتقاد الخاطئ لدى غير المتخصصين بوجود خلاف بينهما، ويوضح أنه اختلاف بين الأنظمة القانونية مع وحدة الهدف.
وأكد أن فريق التحقيق المصري سيعرض كافَّة ما لديه من معلومات على نظيره الإيطالي، مُشيرًا إلى تطلعه لعرض مماثل من الفريق المماثل بروما حتى يلتقي الفريقان بعد تبادل كافة المعلومات لديهما في نقطة واحدة، مُعربًا عن تفاؤله بالاجتماع المعقود اليوم والمزمع عقده في روما وإيجابية نتائجهما.
هذا، وقد عقد الفريقان لقاءً على مدار نحو أربع ساعات أكد كلاهما نجاحه، حيث استعرض فريق التحقيق المصري ما لديه من معلومات وما اتخذته «النيابة العامة» من إجراءات في القضية، وفي ختامه أعرب «المستشار النائب العام» للفريقين عن سعادته لنجاح اللقاء، مُتطلعًا إلى اللقاء المزمع عقده في روما وإلى إيجابية النتائج المنتظرة من اللقاءين.