قال الأب المتهم مع زوجته بقتل رضيعهما بتجويعه لمدة 9 أيام، إن زوجته أبلغته قبل أن تغادر المنزل أنها ستشترى بعض المتعلقات وستعود خلال 10 دقائق، وإنه لم يعلم بأنها لن تعود.
أخبار متعلقة
وأضاف في تحقيقات النيابة أنه ارتدى ملابسه لحين عودة الزوجة لكى ينطلق إلى عمله وعندما تأخرت اتصل بها ولكنها لم ترد، مشيرًا إلى أنه اعتقد بعدم ردها أنها اقتربت من العودة.
وأكمل الأب أنه غادر إلى عمله معتقدا أن زوجته قد عادت إلى المنزل، وأنه حاول الاتصال بها أكثر من مرة لكنها لم ترد، وانه لم يقلق من عدم ردها.
وذكر الأب أنه لم يتوقع أن تتجرد زوجته من مشاعر الأمومة وتترك رضيعها وهو مازال لم يكمل شهره الرابع حتى وإن كانت تعتقد أنه مع أبيه.
وأضاف الأب: «عدت بعد 9 أيام من عملى في القاهرة وبمجرد أن فتحت باب الشقة شممت رائحة كريهة وبحثت عن الأسرة فلم أجدها، ونظرت إلى سرير الطفل فوجدته متعفن».
أصيب الأب بصدمة وظل يبكى، كما يقول في التحقيقات، مضيفًا أنه «لم يكن يتصور أن الابن ظل في الشقة كل تلك المدة بمفرده وأنه مات جوعا، واعتقد أن زوجته أصابها مكروه».
وقرر قاضي المعارضات بمحكمة طوخ الجزئية تجديد حبس والدي الرضيع لمدة 15 يوما على ذمة التحقيقات في الواقعة.
ووجهت النيابة للأب والأم 4 اتهامات الأولى القتل العمد بدون سبق الإصرار والترصد، والاتهام الثانى التسبب خطأ في موت شخص نتيجة إهمال ورعونة وعدم احترام، والثالث تعريض طفل للخطر، والرابع تعريض طفل للخطر لم يبلغ 7 سنوات بتركة بمكان خالى من الآدميين.
وكشفت تحقيقات النيابة أن والدى الطفل المتوفى من الجوع تزوجا منذ 4 سنوات تقريبا، وأن خلافاتهما كانت بسبب مصروف المنزل وبسبب طلب الزوجة الدائم للاموال وسبق وان دبت بينهما الخلافات التي كادت ان تصل إلى الطلاق ولولا تدخل الأهالى والأسرتين بينهما لكان تم الانفصال بينهما.
وفى أقوالها أمام النيابة عللت الأم عدم قيامها بالاطمئنان على ابنها «المتوفى» طوال فترة غيابها 9 ايام ظنا منها بتواجد والده برفقته ورعايته له، لافتة إلى أن زوجها والد الطفل كان يسيء معاملتها قائله: «كان لا يقدر ما أقدمه من خدمات لطفلينا فقررت أن أترك له الطفل الرضيع ليتولي مسؤوليته ويشعر بأهميتي وحتى أؤدبه».
وأضافت الأم لم أتوقع أنه سيتركه وحيدا دون سؤال أو تركه لأحد لرعايته ويخرج للعمل دون أن يخبرني أو يدبر وسيلة لإعاشة الطفل حتى فوجئت بإخباره لي أنه مات واتهامه لي بأني وراء الحادث.
وأكد جيران الأب والأم في أقوالهم أمام النيابة أن والد الطفل عاد من عمله في أحد المحلات في القاهرة ليفاجأ بوفاة نجله على السرير ويبلغ اجهزة الأمن، وأضافوا أن الأم سبق وأن تركت طفلها قبل ذلك في الشارع وذهبت لأهلها إضافة إلى واقعة أخرى عندما تركت طفليها من قبل في الشقة بمفردهما إلا أن الطفل الأكبر«مروان» أخبر الجيران أنهما بمفردهما وأنقذوهما.
