x

رحلة «لجين صلاح» مع البهاق.. الجانب الحقيقي لمسلسل «إلا أنا»

الأربعاء 28-10-2020 16:55 | كتب: فاطمة محمد |
تعرضت للتنمر وأخفت ملامحها بالماكياج..قصة تشابه حياة لجين صلاح  مع بطلة مسلسل «إلا أنا»

تعرضت للتنمر وأخفت ملامحها بالماكياج..قصة تشابه حياة لجين صلاح  مع بطلة مسلسل «إلا أنا» تصوير : آخرون

تصّدر اسم لجين صلاح وسائل التواصل الاجتماعي منذ الأسبوع الماضي، بسبب تشابه قصتها مع قصة مسلسل «إلا أنا» حكاية «لازم أعيش»، وتقدم فيه الفنانة جميلة عوض دور فتاة مصابة بالبهاق.

تتشابه قصة بطلة المسلسل مع قصة «لجين»، ومع الكثير من الظروف التي مرت بها في طفولتها حتى أصبحت الآن واحدة من مشاهير السوشيال ميديا واختيارها وجهاً إعلامياً للكثير من العلامات التجارية.

بدأت رحلة لجين مع مرض البهاق عندما كان عمرها 8 سنوات، حيث اكتشفت أنها تعاني من مرض الصدفية وهو مرض يهاجم الجهاز المناعي للجسم، مضيفة أن المرض هاجم الخلايا الخاصة بجلدها، حتى بدأ في التقشير، ثم خاضت معه معركة طويلة من العلاج بالكورتيزون.

وقالت إن العلاج أثمر عن اختفاء الصدفية، لكن ظهرت بقع بيضاء على وجهها ثم جسدها خلال أسبوع فقط، وفوجئت بالطبيب يخبرها أنها مصابة بالبهاق، وأنه لا يوجد علاج لهذا المرض، مؤكدا لها أنه يوجد فقط بعض الأدوية ولكن نتائجها غير مضمونة.

الكثير من المواقف التي رصدها المسلسل مرت بها «لجين»، حيث تقول في تصريحها لـ«المصري اليوم»، أنها مع بداية المرض كانت تفضل الهروب وعدم مواجهة الآخرين، واضطرت إلى التخلي عن ممارسة الألعاب الرياضية المفضلة لها حتى لا يلاحظ أحد أصابتها بالمرض.

وتكمل: «أتممت عامى الـ13 فبدأت تنتشر بقع بيضاء على وجهي ويدي في غضون أسبوع دون مقدمات، وبدأ زملائى في المدرسة والنادى، حيث كنت أمارس لعبة كرة اليد وأتدرب على الباليه، يبتعدون عنى ويتجنبون التعامل معى، أما أهلى فكانوا على درجة عالية من الثقافة».

وأوضحت «لجين» أنها كانت تعانى من صعوبات في سبيل توصيل المعلومة للآخرين، وهو السبب الذي قادها إلى ان تظهر بشكلين، أحدهما بلا مكياج وآخر بالمكياج كى تخفى البهاق.

قررت لجين ترك مجال عملها في أحد البنوك، والسفر لأمريكا لدراسة ما تحب وهو عالم التجميل والماكياج، وهناك استطاعت استغلال مواهبتها وحبها في أن تخفي معالم البهاق التي كانت بدات في الظهور على وجهها.

وبعد فترة من الوقت، قررت «لجين» أن المكياج ليس هو العلاج أو الحل، ولكن العلاج يكمن في أن يتقبل الشخص شكله، ويتصالح مع نفسه، البهاق مجرد لون، والعامل النفسي يزيد المرض أو يقلل.

وتلفت إلى إنه لا يوجد أحد في عائلتها مصاباً بالبهاق، ولكنها وجدت الدعم الكبير من أسرتها، وتكمل أنها خلال شهر أغسطس الماضي تواصل معها عدد من القائمين على مسلسل إلا أنا للوقوف على الكثير من الأمور والمواقف التي مرت بها منذ طفولتها وحتى قدرتها على مواجهة الجميع.

وتؤكد أن المسلسل استطاع أن يوصل صورة حقيقية ومقاربة لمرض البهاق عن إنه مرض غير معدي وليس عيباً يخشي منه الآخرين.

العام الماضي، تم الإعلان عن تعيينها في قناة أبوظبي، حيث قالت وقتها لمتابعيها عبر حسابها الرسمي على «فيس بوك»: «الحمد لله تعينت اليوم مراسلة لقناة أبوظبي، الحمد لله دائماً وأبداً.. انتوا جزء وسبب أساسي في دعمي ونجاحي علشان صدقتوا فيا وشجعتوني».

تؤكد «لجين» في ختام حديثها عن نيتها القيام بالكثير من الأنشطة داخل المدارس المصرية لنشر الوعي بالمرض ودعم كل الأطفال المصابين به.

وتوجه نصيحة للجميع، خاصة من مصابي البهاق قائلة: «ثقوا بأنفسكم، فنحن من نمنح الجمال لمظاهرنا الخارجية بجمالنا الداخلي، وتصالحنا مع أنفسنا واقتناعنا بأننا بخير».

ويُعد البهاق مرضًا يسبب فقدان لون الجلد في شكل بقع، ولا يمكن التنبؤ بشدة ومعدل فقدان اللون الناتج عن البهاق، فقد يؤثر على الجلد في جزء من الجسم وقد يؤثر أيضًا على الشعر وداخل الفم.

قد يؤدي علاج البهاق إلى استعادة لون الجلد المتضرر. ولكنه لا يمنع استمرارية فقدان لون الجلد أو حدوثه مرة أخرى.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية