في إطار مهمة بعثة جامعة الدول العربية المكلفة بمتابعة انتخابات مجلس النواب ٢٠٢٠، التقى اليوم ٢٨ أكتوبر الجاري السفير حمدي سند لوزا، نائب وزير الخارجية للشئون الإفريقية، بالسفير أحمد رشيد خطابي، الأمين العام المساعد رئيس البعثة، حيث استعرض نائب الوزير الترتيبات التنظيمية والإجرائية المتخذة من طرف وزارة الخارجية بتعاون وثيق مع الهيئة الوطنية للانتخابات لتيسير ادلاء المواطنين بالخارج بأصواتهم في هذا الاقتراع الوطني في أحسن الظروف وفق الجدول الزمني المحدد لهذا الغرض.
وفي هذا السياق، أكد السفير لوزا أنه نظرا لتحديات الوضع الصحي المرتبط بجائحة «كورونا» وما تفرضه من قيود واجراءات احترازية يتم إجراء هذه الانتخابات عن طريق البريد السريع بإشراف السفارات والمراكز القنصلية بالخارج، مشيراً إلى أن المرحلة الأولى تميزت بالسلاسة والانتظام وإقبال متزايد على المشاركة في العملية الانتخابية في مناخ من الشفافية والمصداقية.
كما أطلع رئيس البعثة على الاستعدادات الجارية لاستكمال العملية الانتخابية مع انطلاق المرحلة الثانية خلال الفترة من 4 إلى 6 نوفمبر المقبل، والتي ستشمل 13 محافظة بجمهورية مصر العربية، معتبراً أن تخصيص مقاعد للمواطنين المصريين بالخارج طبقاً لأحكام قانون تنظيم مباشرة الحقوق السياسية يكرس عمق روابط انتمائهم، ويترجم اهتماماتهم بقضاياهم الوطنية في تماثل مع توجهات الدولة وحرصها على تمثيل كافة فئات المجتمع في هذه المؤسسة الدستورية ذات الصلاحيات الأساسية على المستويين التشريعي والرقابي.
من جهته، أشاد السفير خطابي بالدور الفاعل لوزارة الخارجية وبعثاتها عبر العالم من خلال ما تبذله من جهود متواصلة وترتيبات محكمة، وفق الأنظمة القانونية المعمول بها في مجال الممارسة الانتخابية، مؤكداً أهمية تمثيل هذا المكون الوطني في البنيان الدستوري بما من شأنه تعزيز وتوسيع قاعدة التمثيل الديموقراطي وفتح المجال أمام إشراك حقيقي لكافة الشرائح المجتمعية في تدبير الشأن العام، بمن فيها المواطنين المصريين بالخارج.