قالت أماني الطويل، خبيرة الشؤون الأفريقية ومستشار مركز «الأهرام» للدراسات السياسية والاستراتيجية، إن تصريحات الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، لها تأثير كبير على الجولة الجديدة من مفاوضات سد النهضة، وكذلك تصريحات المتحدث باسم الاتحاد الأوروبي.
أخبار متعلقة
وذكرت الخبيرة، في حديث لراديو «سبوتنيك»، أن هذه التصريحات لها تأثير كبير لأنها جاءت متزامنة.
وأشارت إلى أن «ترامب تحدث بلهجة تصعيدية، كما أن الاتحاد الأوروبي من جانبه دعا جنوب أفريقيا مباشرة للاضطلاع بمهامها، إذا كانت هذه إشارة من المجتمع الدولي بأن تجميد المفاوضات غير مقبول».
وأضافت أن آخر العراقيل هو أن كلا من الدول الثلاث أعدت تقريرا منفصلا بشأن الاجتماعات التي تمت تحت مظلة الاتحاد الأفريقي ولم تتطابق هذه التقارير في نتائجها فتم تجميد المفاوضات، وكان مفترضا أن يخرج الاتحاد الأفريقي بتقرير، لكن الملاحظ أنه لا يقوم ببعض الأدوار المنوطة به.
وقد أعلن رئيس الاتحاد الأفريقي، سيريل رامافوسا، أن المفاوضات بين إثيوبيا ومصر والسودان بشأن سد النهضة ستستأنف، بعد نحو شهرين من انسحاب مصر من المحادثات.
وكان ترامب قد دعا يوم الجمعة إلى اتفاق بين البلدين، لكنه قال إنه الوضع خطير وإن القاهرة قد «تفجر ذلك السد».
وقالت وزارة الري السودانية إن مناقشات اليوم ستتناول شكلا جديدا للمحادثات يتاح فيه للخبراء والمراقبين دور أكبر.
وتسعى مصر والسودان للتوصل لاتفاق ملزم قانونا، يضمن تدفقات مناسبة من المياه وآلية قانونية لحل النزاعات قبل بدء تشغيل السد، غير أن إثيوبيا احتفلت في أغسطس، بالمرحلة الأولى من ملء السد وتصر على الاستكمال دون اتفاق.
وتتمسك مصر بحقوقها التاريخية في مياه نهر النيل، وبالقرارات والقوانين الدولية في هذا الشان، وترفض أي إجراءات أحادية تمضي فيها أديس أبابا، وتطالب إثيوبيا بضرورة الالتزام بمبادئ القانون الدولي.
