كان أحد مقاتلي «الجيش الأبيض» في معركة فيروس كورونا بكفرالشيخ، فقد بصره أثناء خوضه تلك المعركة، ولكنه يبدو أنه اعتاد على خوض المعارك، حيث قرر خوض انتخابات مجلس النواب عن الدائرة الثانية بمحافظة كفرالشيخ (الرياض – سيدي سالم).
أخبار متعلقة
إنه الدكتور محمود سامي قنيبر، الذي فقد بصره أثناء علاج مرضي كورونا بمستشفى عزل بلطيم منذ عدة أشهر، وينافس بشراسة على أحد المقعدين بدائرة (الرياض- سيدي سالم)، والتي ترشح فيها 24 مرشحًا، ليتم اختيار 2 منهم.
ويعتمد «قنبير» في دعايته الانتخابية على «السوشيال ميديا»، ويطلق عليه أبناء الدائرة اسم «طبيب الغلابة»، مشيرين إلى أنه قبل إصابته لم يفتح عياده كباقي الأطباء، ولكنه اكتفي بعمله بالمستشفى الحكومي فقط، للكشف على الفقراء، حسب قول الأهالي.
وعلى الرغم أن الدائرة كبيرة عليه وتضم مركزين كبيرين إلا أن محبي «قنبير» يروجون له عبر صفحاتهم الشخصية على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث يقومون بنشر صوره وجولاته الميدانية في الدائرة.
وقال الدكتور محمود سامي قنيبر لـ«المصري اليوم»، إنه «أنا سعيد جدًا بتعاطف الناس معي، وأطمع أن أكون نائبًا عنهم في مجلس النواب القادم، وأكون نائبًا عن الغلابة كما كنت طبيبًا للغلابة قبل إصابتي»، مشيرًا إلى أن «الشباب متعاطف معي فأفاجأ بالميكرفونات تطوف الدائرة للدعاية لي دون علمي».
وأضاف «قنبير» أن «الإعاقة البصرية لن تُعيقني عن أداء دوري البرلماني إن وفقت في النجاح، لأنني سيكون لي مرافقًا وفريقًا يعمل معي، بالعكس ستكون دافعًا لي، لأنها ستجعلني أشعر بمعاناة الناس وآلامهم»، مشيرًا إلى أن «بعض المرشحين يشكون من كِبر الدائرة، إلا أنني أرى أن ذلك خيرًا فعلته الحكومة حتى ينجح من يستحق النجاح».
وأوضح المرشح لمجلس النواب أنه ضد ما أطلق عليه اسم «التحالفات السرية»، مشيرًا إلى أنه يريد انتخابات ودعاية نظيفة «للأسف فوجئت بأن بعض المنافسين قاموا بتقطيع لافتاتي، بعد أن شعروا بتعاطف الناس معي، كما أن والدي أصيب بكسر في فخذه مؤخرًا، وأجرى عملية جراحية وقام بتركيب شرائح، وسيحتاج ذلك للعلاج لعدة أشهر، وهو سندي في الانتخابات»، مؤكدًا أنه «أواجه الدعاية الانتخابية لبعض المرشحين بملايين الجنيهات بحب الناس وتعاطفهم معي».
[image:6:center]
