x

آبي أحمد يحكم إثيوبيا بـ«قبضة حديدية» وسط حملة لإسقاط ترامب باعتباره «عنصري بائس»

معهد بحثي : التدخل الأمريكي في سد النهضة "مشؤوم " ..وشبكة أمريكية : النظام الإثيوبي يرتكب انتهاكات "مشينة "
الإثنين 26-10-2020 18:11 | كتب: محمد عبد الخالق مساهل |
تصوير : آخرون

تصاعدت الانتقادات الإثيوبية للرئيس الأمريكي دونالد ترامب على خلفية تصريحاته بأن مصر قد تفجر سد النهضة، ما أثار ردود فعل غاضبة من الجانب الرسمي الإثيوبي، والذي اعتبرها تحريضا على الحرب، وفي السياق نفسه، يواجه رئيس الوزراء الأثيوبي آبي أحمد انتقادات لاذعة لتحوله المفاجئ من فائز بجائزة نوبل للسلام، إلى رئيس قمعي يحكم بلاده بـ القبضة الحديدية

في هذا السياق، ناشد معهد التنمية والتربية الإفريقي، الأمريكان من ذوي الأصول الإفريقية وخاصة الإثيوبيين، ألا يدلوا بأصواتهم لصالح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في الانتخابات الرئاسية المقررة في 3 نوفمبر المقبل، وأن يعطوا أصواتهم بدلا من ذلك للمرشح المنافس جو بايدن، حيث ربط بين تصريحاته الأخيرة الخاصة بسد النهضة وصلاحيته للاستمرار كرئيس للولايات المتحدة.

ونقلت صحيفة إثيوبيان أوبزرفر الافتتاحية التي نشرها المعهد إنه يجب التخلص من ترامب في صناديق الاقتراع، فهو رجل بلا معرفة بالدبلوماسية وأبجديات السياسة، وشخصيته صدامية ومعادية للأجانب وعنصرية بشكل جوهري، موضحة أنه منذ شن حملته الانتخابية في 2016 لدخول البيت الأبيض، وهو ينفس عن غضبه من خلال تشويه صورة المكسيكيين والنساء والأمريكان من ذوي الأصول الإفريقية، والدول الإفريقية.

وقال المعهد ومقره في الولايات المتحدة، إن دونالد ترامب قال في 23 أكتوبر الجاري، وبغطرسته المعهودة، ودون حياء أن مصر قد تفجر سد النهضة، مشيرة إلى أنه يتصور في انتقاداته اللاذعة أن إثيوبيا خالفت الاتفاق الذي تقوده الولايات المتحدة وأنها بدأت في ملء السد، كما أنه ظن أن مصر لن تحصل على ماء نتيجة لتحركات إثيوبيا العنيدة.

وأضاف متهكما في افتتاحيته: «يا له من زعيم بائس، فأولا وقبل كل شيء، ظلت المفاوضات على السد جارية منذ أشهر بين إثيوبيا والسودان ومصر، بينما تدخلت أمريكا فقط في اللحظات الأخيرة، ومع افتقار ترامب لضبط الذات، توصلنا لنتيجة مفادها أن التدخل الأمريكي في شؤون السد، كان إجراء مشؤوما لدعم مصلحة مصر ضد إثيوبيا».

الرئيس الأمريكي دونالد ترامب - صورة أرشيفية

وأكد المعهد أن جو بايدن، على النقيض من تراب، هو إنسان محترم ورجل دولة يتمتع بمزيد من الاقتدار وله سيرة ذاتية عظيمة في القيادة تمتد إلى أربعة عقود ونصف، لافتة إلى أن بايدين لديه جميع العناصر اللازمة التي تتوافر في جودة الزعامة بشخصيته، فهو ليس ذا شخصية جذابة ومتواضعة، ولكنه قائد عظيم يتمتع بنفوذ هائل من شأنه أن يؤثر على الناس ويحفزهم.

في حين، قالت شبكة إيه بي سي الأمريكية في تقرير لها إن رئيس الوزراء الأثيوبي أبي أحمد الذي فاز بجائزة نوبل، ويقارن بنلسون مانديلا يحكم بلاده اليوم بقبضة من حديد، وأن نظامه ارتكب انتهاكات حقوقية تشمل القمع والاعتقال وقتل المتظاهرين السلميين.

ونبهت إلى أنه سرعان ما تحدث بلغة مختلفة تماما، وبعد أسابيع من فوزه بجائزة نوبل للسلام، إن إثيوبيا استعدت للحرب مع مصر حول الخلاف المستمر على سد النهضة، رافضا لأسباب داخلية تلقي الأسئلة علانية بعد الجائزة وذلك لـ مصالح داخلية

وأكد التقرير أنه سرعان ما اتضح أن نوايا آبي كانت مختلفة تماما عن صورته الدولية، قائلا إن منظمات حقوق الإنسان أصدرت تحذيرات متكررة بشأن إجراءات آبي الأخيرة، حيث واجه ملايين الإثيوبيين في منطقة أوروميا الغربية إغلاق الحكومة للإنترنت وخدمات التليفون، بمجرد أن ظهور وباء كورونا.

كما تعرض الآلاف للاعتقال بعد قتل المطرب الشعبي هاتشلو هونديسا، إلى جانب القمع البوليسي للمظاهرات التي أسفرت عن مقتل 177 شخصا على مدار الصيف، حسب منظمة العفو الدولية.

وأشار إلى أن أجهزة الأمن الإثيوبية واجهت اتهامات بارتكاب انتهاكات حقوقية مشينة وتشمل الاغتصاب والإعدام دون محاكمة والاعتقال التعسفي، ردا على العنف المجتمعي والاعتداءات التي ارتكبتها الجماعات المسلحة في أقاليم أمهارا وأورميا.

ونقل عن أستاذ العلوم السياسية بكلية جورجيا جوينت، قوله إن هناك أسبابا لسياسات آبي تتمثل في تاريخ أثيوبيا القمعي الطويل ومشكلات الدولة العرقية المتجذرة، مضيفا أن مشكلة آبي أنه ورس هذه الدولة، وهو يعمل مع أفراد ينتمون للنظام القديم.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية