حملة الانتخابات الأمريكية تدخل أسبوعها الأخير.. وترامب وبايدن يركزان على الولايات المتأرجحة

بدأ الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، الإثنين، ومنافسه الديمقراطي، جو بايدن، الأسبوع الأخير في حملة الدعاية الانتخابية قبل يوم التصويت المقرر في 3 نوفمبر المقبل، وركز ترامب ومنافسه على الولايات المتأرجحة والحاسمة، التي يعولان عليها في الوصول إلى البيت الأبيض، في الوقت الذي تتزايد فيه الإصابات بفيروس كورونا المستجد في أنحاء الولايات المتحدة، مع استمرار تقدم بايدن على منافسه الجمهوري.

وزعم ترامب أنه تم إحراز تقدم في مكافحة المرض رغم أن الولايات المتحدة سجلت في الأيام الأخيرة أرقاما قياسيا في الإصابات اليومية، واتهم بايدن، الرئيس الأمريكي بالاستسلام للجائحة التي أدت إلى وفاة حوالي 225 ألفا في الولايات المتحدة، وفي حين لم يتبق سوى 7أيام على يوم الانتخابات، أدلى حوالي 60 مليون أمريكي بالفعل بأصواتهم في إطار التصويت المبكر أو بالتصويت من خلال البريد وهو معدل قد يؤدي إلى أعلى نسبة مشاركة في الانتخابات منذ أكثر من قرن.

وتوجه ترامب، الإثنين، إلى بنسلفانيا وهي من الولايات غير المحسومة التي سيكون لها دور في حسم نتيجة الانتخابات ويعمل المرشحان بهمة على استمالة الناخبين فيها، وأجرى جولات مع أنصاره في 3 مدن بالولاية، قبل أن يواصل جولته إلى ميتشجان وويسكونسن ونبراسكا وأريزونا ونيفادا.

في حين كثف بايدن حملته في مسقط رأسه بولاية ديلاوير، ويواصل حملته في جورجيا التي فاز بها ترامب في 2016 بفارق 5نقاط مئوية تقريبا، كما أن ناخبي الولاية لم يؤيدوا مرشحا ديمقراطيا منذ 1992، ويسعى بايدن لتوسيع شعبيته فيها مع تقارب السباق مع ترامب في تلك الولاية الجنوبية، كما هو الحال في فلوريدا الحاسمة وبنسلفانيا.

وقال ترامب في نيوهامبشاير لأنصاره الذين لم يلتزموا بالتباعد الاجتماعي أو بارتداء الكمامات، مساء الأحد،:«لم يحدث أن تعافى أي بلد في العالم مثلما تعافينا»، وأضاف :«نحقق النجاح ولدينا اللقاحات، ولدينا كل شيء، حتي دون اللقاح نحقق نجاحا».

وفي الوقت نفسه، ألقى مايك بنس، نائب ترامب، كلمة، مساء الأحد، أمام حشد في كينستون بولاية نورث كارولاينا، وزار ولاية مينسوتا رغم تأكد 2 من كبار مساعديه بوباء كورونا.

وقال مارك ميدوز رئيس هيئة العاملين في البيت الأبيض، إن الإدارة الأمريكية «لن تسيطر على الجائحة» وإنها تركز بدلا من ذلك على اللقاحات والأدوية العلاجية، ووصف بايدن، الذي انتقد أسلوب ترامب في التصدي للفيروس طوال الحملة، تصريحات ميدوز بأنها اعتراف بأنهم «تخلوا عن واجبهم الأساسي في حماية الشعب الأمريكي»، واستغل بايدن تصريحات المسؤول في البيت الأبيض.

وقال إن :«اعترف ميدوز بشكل مذهل بأن الإدارة تخلت حتى عن محاولة السيطرة على هذا الوباء، وأنهم تخلوا عن واجبهم الأساسي في حماية الشعب الأمريكي، وأضاف :»لم تكن تلك زلة من ميدوز لقد كان اعترافا صريحا بما كانت عليه استراتيجية ترامب بوضوح منذ بداية هذه الأزمة وهي رفع الراية البيضاء بالهزيمة والأمل في أنه من خلال تجاهله سيختفي الفيروس ببساطة«.