x

«علام» عن تصريحات «ترامب» حول «سد النهضة»: شهادة للتاريخ بصحة موقف مصر

الأحد 25-10-2020 20:58 | كتب: متولي سالم |
الدكتور محمد نصر الدين علام وزير الرى الأسبق - صورة أرشيفية الدكتور محمد نصر الدين علام وزير الرى الأسبق - صورة أرشيفية تصوير : آخرون

قال الدكتور محمد نصر الدين علام، زير الموارد المائية والري الأسبق، إن تصريحات الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، حول سد النهضة يشكل دعمًا لتوجهات القيادة السياسية لمصر، وتأكيد على صحة الموقف المصري، وتقدير كبير له ولتأثيره على استقرار المجتمع الدولي.

وأضاف «علام» في تصريحات لـ«المصري اليوم»، الأحد، أن «تصريحات»ترامب«كانت تعليمات للسودان بتغيير مسارها التفاوضي والاهتمام بالصالح المصري بدعم الموقف المصري في المفاوضات مع إثيوبيا لحل الخلافات حول سد النهضة، وفي نفس الوقت كانت تعليمات لإسرائيل ليتضح أمام العالم أن إسرائيل لن تكون لها دورًا داعمًا لإثيوبيا في هذا الملف، خاصة أن مصر دولة مهمة جدًا للدولة العبرية، ولا يمكن مقارنتها بأي دولة أخرى بالنسبة لإسرائيل».

وأشار إلى أن تصريحات ترامب سيكون لها نتائج إيجابية على إدارة الملف، وسيكون هناك تغيرًا في موقف إسرائيل تجاه إثيوبيا نظرًا لحرص إسرائيل على علاقتها مع السودان الجديد ومصر، مؤكدًا أن الأمن البحري الإسرائيلي يجعلها أكثر حرصًا على علاقاتها مع مصر والسودان من علاقتها مع إثيوبيا الدولة الحبيسة، خاصة بعد توقيع الاتفاقية الجديدة، لأن مصر أهم بكثير لإسرائيل تاريخيًا ودينيًا، لافتًا إلى أنه «يمكن أن يكون لإسرائيل تحركات كبيرة وفرحة بالاتفاق مع السودان، وهو ما يشكل تحولًا جديدًا لصالح الموقف المصري في حالة استئناف المفاوضات حول المشروع الإثيوبي».

وأوضح وزير الري الأسبق أن «تصريحات الرئيس الأمريكي شهادة للتاريخ بصحة الموقف خلال مرحلة التفاوض للاتفاق حوب قواعد الملء والتشغيل لسد النهضة، وهو مأ أكدته مصر بتوقيعها على وثيقة اتفاقية سد النهضة خلال جولة المفاوضات برعاية أمريكية وحضور ممثلين على البنك الدولي»، مشيرًا إلى أن «هذه التصريحات أكدت للعالم حقيقة أن السد سيؤثر سلبيًا على تصرفات النيل وعلي مصر وشعبها وهو بمثابة اعتراف من أكبر دولة في العالم بصحة الموقف المصري ومخالف للمزاعم الإثيوبية بأن السد لن يؤثر على مصر والسودان».

وشدد «علام» على أن «هذه التصريحات تؤكد أن مصر (عملت الصح» خلال جولات المفاوضات الماضية مقابل تراجع أثيوبي عن مواقفه في المفاوضات وهو ما يكشف عن تعنته بصورة مكشوفة أمام المجتمع الدولي انعكس على الموقف الأمريكي والأوروبي لتأييد العودة للمفاوضات وفقا لمبدأ التوافق وعدم الإضرار بالمصالح المائية لدولتي المصب وهي مصر والسودان».

ولفت وزير الري الأسبق إلى أن «الموقف الأمريكي على لسان الرئيس الأمريكي كانت رسالة موجهة لأعداء مصر والإذاعات العدائية الموجهة ضدها، وأن الموقف الأمريكي ينبع من تأثير مصر دوليًا وعودة كبيرة لدور مصر الدولي والإقليمي والذي يقدره العالم»، مشيرًا إلى أنه «لدينا على المستوي الشعبي عدم التقدير الكافي لأهمية مصر دوليًا وإقليميًا، نتيجة لاختلاف الثقافة وهو ما يحاول الرئيس السيسي إصلاحه منذ تولي قيادة البلاد لتغيير هذا التفكير الذي ساد لدينا منذ سنوات بعدم تقدير لأهمية الدولة المصرية خلال هذه الفترات»، موضحًا أنه «لو عرفنا قيمة هذه الدولة لما كان هذا الوضع وهو ما يحاول الرئيس عبدالفتاح السيسي أن يغيره بكل ما أوتي من قوة لإعادة الصورة الحقيقية لمصر على المستوى الدولي والإقليمي».

وأوضح «علام» أن «الإرادة السياسية للرئيس السيسي خلال جولة المفاوضات هي التي أعادت الروح للدور المصري، لأننا نتصرف كدولة مهمة جدًا إقليميًا بحكم الموقع والجغرافيا والتاريخ والجيش المصري والتأثير الإقليمي والدولي»، مشيرًا إلى أن «الغيبوبة الوحيدة حول الموقف من مفاوضات سد النهضة كان من الاتحاد الإفريقي مقارنة بالموقف الأمريكي أو الموقف الأوروبي، وقد تكون غيبوبة مقصودة، حسدًا لمصر كدولة كبرى منافسة، وخوفًا من دور مصري متنامي على المستويين الإقليمي الدولي»، حسب وصفه.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية