الـ«ديجافو».. ظاهرة تحدث للعقل البشرى، ومن خلالها يشعر الإنسان بأنه مر بالموقف الذي يشاهده من قبل، وهذه الكلمة فرنسية الأصل «Déjà vu»، ومعناها «وهم استباق الرؤية»، ولعل ما يحدث كل انتخابات، جعل الجميع يشعر وكأنه يعانى من الـ«ديجافو» .
في جميع الانتخابات خلال الأعوام السابقة، وانتخابات مجلس النواب الحالية، لم يغب مشهد اصطحاب المسنين من الرجال والسيدات إلى اللجان الانتخابية، ويتكرر خروج القضاة المشرفين على صناديق الاقتراع إلى بعض المرضى ممن حرصوا على التواجد وسط المشهد الانتخابي.
من المشاهد التي تتكرر كل انتخابات أيضا، وجود «عروسان» بملابس الزفاف، في الأماكن التي بها تصويت، والتقاط صورة تذكارية، وهما يرفعان أصابعهما التي غمساها في الحبر عقب عملية التصويت، ولم يغب أيضا مشهد نقل سيارة اسعاف لأحد المرضى للمشاركة في «العرس الديمقراطى» .
فيما تحرص وسائل الإعلام كل انتخابات على نقل مشاهد وجود عدد من الناخبين يرقصون على الأغانى الوطنيه وآخرون يرفعون الأعلام المصرية، ودائما ما يتكرر مشهد إقبال السيدات على اللجان خاصة في القرى، وجلوس مندوبي المرشحين في الشوارع المحيطة بتلك اللجان، لإرشاد الناخبين بالأماكن التي سيصوتون فيها .
وفى ظل انتشار فيورس«كورونا»، تكررت في انتخابات مجلس الشيوخ الماضية وانتخابات مجلس النواب الحالية، مشاهد توزيع الكمامات، ووضع الكحول على أيادى الناخبين.
وتهتم وسائل الإعلام أيضا، بتصوير الشخصيات العامة والمشاهير خلال الإدلاء بأصواتهم، بينما تركز غرف عمليات كل حزب على إبراز الأخطاء التي يقع فيها المنافسين لهم، وإلقاء الاتهامات دون دليل.
ومن المشاهد التي لاتغيب أيضا على الانتخابات قيام رجال الأمن بواجباتهم تجاه المرشحين، ونقل كبار السن والمرضى إلى اللجان على كراسى متحركة.
[image:6:center]