قال رجب حامد، الرئيس التنفيذي لمجموعة سبائك الكويت لتجارة المعادن الثمينة، إن سوق الذهب في مصر لم يتأثر كثيراً بالتطورات العالمية، وظلت الأسواق في حالة ركود نسبي في انتظار المزيد من التحفيز لعودة الشراء.
وأضاف حامد في بيان صحفى الأحد، أن الأسواق تفاوتت في مبيعاتها حيث استمر الطلب على الذهب الاستثمارى مثل السبائك والجنيهات، خاصة أن سعر جرام 24 عند مستوى 950 جنيها، أصبح أمرا واقعا، والكل على يقين أن السعر الحالي المرتفع قد يكون سعرا جيدا للشراء، في الوقت الحالي مقارنة بتوقعات المحللين للارتفاعات المقبلة بعد الانتخابات الأمريكية.
وتابع «حامد»، أن جنيه الذهب وصل إلى 6656 جنيها، بارتفاع طفيف عن بداية الأسبوع، وظلت المشغولات الذهبية تعانى من قلة الإقبال بالرغم من المنافسة الحالية في تخفيض المصنعيات من قبل تجار الصاغة، حيث اعتاد التجار على التخفيف من المصنعيات في حالة ارتفاع الأسعار، ووصل سعر الجرام 21 مبلغ 832 جنيها وسعر الجرام عيار 18 مبلغ 713 جنيها وهي العيارات الأكثر رواجا في الأسواق المصرية والعربية.
من جانبها أوضحت شركة سبائك الكويت في تقريرها الأسبوعى، الصادر اليوم، أن الذهب تشبث بمستوى 1900 دولار للأونصة – الأوقية- للأسبوع الثانى على التوالى، موكداً اتجاهه الصاعد مع قرب الانتخابات الأمريكية، يوم الاربعاء لـ 1931 دولارا أعلى قمة له خلال أكتوبر مدعوماً بالتوترات بين الجمهوريين والديمقراطيين، حول الموافقة على الحزمة التحفيزية، قبل موعد الانتخابات الأمريكية في الثالث من الشهر المقبل .
فيما زاد من حدة الإقبال على الذهب نتيجة المناظرة الأخيرة، بين المرشح جون بايدن، والرئيس الحالى دونالد ترامب، ونتوقع في كل الأحوال ومع كل النتائج يكون الذهب الرابح الأكبر في ظل هذه التوترات وممكن ان يصعد الذهب بحده قبل وبعد الاقتراع إذا كانت النتيجة غير حاسمة وصعوبة ان يكون تداول السلطة غير سلمى.
وأوضح الرئيس التنفيذى للمجموعة، أنه بالإضافة إلى الانتخابات الأمريكية، صعد الذهب أيضا بدعم مخاوف الموجة الثانية من كوفيد 19، خصوصا من القارة الأوروبية وعودة تأزيم البريكست، وضعف التعافى الاقتصادى الأوربى، مما يجعل السيولة تتجه إلى الذهب كملاذ آمن مع اختفاء شهية المخاطرة على الأسهم والسندات، ومعروف أن المعدن الثمين يستمد قوته خلال الفترة الحالية، من إقبال الصناديق الاستثمارية والاستثمارات الفردية، مع تخافت الطلب من جانب البنوك المركزية، وأسواق الحلي والمشغولات .
وأكد التقرير أن التوقعات نحو الصعود مازالت هي المسيطرة على الأسواق والأغلبية تراهن على تجاوز الاونصة حاجز 2000 دولار، والكل يتذكر ليلة فوز دونالد ترامب بالرئاسة من أربع سنوات من هيلارى كلينتون، وارتفاع وهبوط الذهب في ليلة واحدة بأكثر من 100 دولار، وتكرار هذا السيناريو أو تضاعفه وارد جدا، خصوصا مع المفاجأة والتى لا يستبعدها في الوضع الحالى .
وذكر تقرير سبائك، أن معدن الفضة لحق الذهب في الهبوط والصعود ولكن بحدة أكبر وظهر أن الفضة تتأثر أكثر بالتداولات الإلكترونية، أكثر من تأثيرها بقيمة الدولار، وبداية الأسبوع صعدت الفضة من 24.50 دولار، بفعل الشراء وقوة الطلب لتلامس الأربعاء الماضى، بعد مناظرة الرئاسة الأمريكية إلى 25.40 دولار، وعادت مرة أخرى للهبوط بفعل عمليات جني الأرباح من التداولات الإلكترونية لتغلق الفضة يوم الجمعة على 24.68 دولار، بفارق 27 سنتا عن سعر الافتتاح، ونتوقع أن تستقر الفضة على صعود في الأسابيع المقبلة، وليس ببعيد أن ترتد الفضة إلى 29 دولارا مع زيادة الطلب .