تعد «الكاميكاز» أو الـ«كاميكازي»، كلمة يابانية مركبة من كلمتين هما «كامي» وتعني «الإله» أو «الروح» و«كاز»، تعني «الريح» فيصبح معني الكلمة المركبة هو «الرياح المقدسة» أو «الرياح الإلهية»، وتستخدم للإشارة إلى إعصار يقال أنه أنقذ اليابان من غزو أسطول مغولي بقيادة قبلاي خان في 1281.
وتستخدم كلمة «كاميكازي» في اليابان، للإشارة فقط لهذا الإعصار، وفي اللغات الأخرى تستخدم الكلمة للإشارة إلى هجمات انتحارية قام بها الطيارون اليابانيون ضد سفن الحلفاء في الجزء الأخير من حملة المحيط الهادي إبان الحرب العالمية الثانية حيث كان الطيارون الانتحاريون«الكاميكازي»يصطدمون بسفن الحلفاء عمدا بطائراتهم المحملة بالمتفجرات والطوربيدات وخزانات الوقود المملوءة بهدف تفجيرها، وخاصة ناقلات الطائرات.
وأصبحت الكلمة تستخدم بعد ذلك في كل العمليات التي يضحي فيهامنفدها بنفسه بشكل طوعي من أجل تحقيقها كان القائد أسايكي كاماي، طلب من مجموعة مكونة من 23 طياراً مدربين تدريبا عاليا تحت قيادته ليتطوعوا للقيام بالهجوم على سفن الحلفاء ثم طلب أسايكي كاماي إلى القائد يوكيو سيكي أن يقود هذا الهجوم و«زي النهارده» في 25 أكتوبر 1944.
وفي معركة خليج ليت، كانت الهجمات الأولى لـ«الكاميكازي» تحت قيادة يوكيو سيكي وقامت بالهجوم على سفن للنقل، وقد بلغ عددسفن النقل التي ضُرِبت 7 سفن فضلا عن 40 سفينة أخرى غرقت 5 منهاو23 سفينة أصابتها إصابات كبيرة، و12 سفينة أصابتها أضرار متوسطة، وبحسب مصادر يابانية عن نتائج هجمات «الكاميكاز» أن 81 سفينة غرقت فيما تضررت 195 سفينة، وبحسب مصادر القوات الجوية الأمريكية فإن 2800 منتحر «كاميكازي» قد أغرقوا 34 سفينة، وتضررت 368 سفينة وأنه قُتل جرّاء ذلك 4900 بحّارا.