في الوقت الذي قال فيه الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، خلال تأبينه أستاذ التاريخ الفرنسي صامويل باتي، الذي قتل بسبب رسوم مسيئة للرسول في فرنسا، إن الفرنسيين سيستمرون في نشر الرسومات والكاريكاتير، قال الرسام البلجيكي فيليب جالاك، من أصل فرنسي، في تصريحات تلفزيونية: «بأي حق أؤذي المسلمين في أعز شخص عندهم».
وأوضح جالاك: «حريتي تنتهي من حيث تبدأ حرية الآخرين ولست أوافق رئيس الجمهورية الفرنسية في حملته ضدهم، فهم مسالمون وأخوتنا وفعل أحدهم الخطأ لا يمثلهم كما أن فعل أحدنا الخطأ لا يمثلنا».
وأضاف: «لنقل أننا يمككنا ممارسة الرسوم الساخرة، لكن يجب أن نقوم بذلك بمسؤولية وفي كنف احترام الآخرين، وبالأخص الأشخاص الذين هم من ثقافات أخرى أو من ديانة أخرى».
وأردف: «لقد رسمت كثيرا رسوما ساخرة عن الديانة المسيحية الكثوليكية لأنها ببساطة ديانتي وديانة أجدادي وأبائي وبلدي»، وتابع: «يقولون لي دائما لماذا لا ترسم رسومات عن الإسلام فدائما أرد بأنها ديانة أخرى وثقافة أخرى لذلك يجب أن أنتبه جيدا».
كان الرئيس الفرنسي قد قال: «سنواصل الرسم وسنواصل تعلم الفكاهة بالرسوم، ورد عليه الرسام البلجيكي قائلا: «لا أعلم بما يكفي عن الديانة الإسلامية حتى نسمح لأنفسنا القيام بفكاهة حولها بالرسومات».
وأشار إلى ان الرسول محمد هو مقدس لدى المسلمين، لذلك يجب ان ينتبه البعض بشان الرسومات حوله، موضحا انه ليس لديه الرغبة في ايذاء مشاعر المسلمين فهم مسالمون واخوة وشجعان ويعيشون في فرنسا وبلجيكا بسلام، وليس من حق حرية التعبير ان تمسهم بسوء في مشاعرهم من خلال سب وجرح رسولهم تحت بند حرية التعبير هذا غير مقبول.