قال المهندس هاني ضاحي، نقيب المهندسين، إن القوات المسلحة حققت معجزة عسكرية بكل المقاييس، في حرب أكتوبر 73، وحققت نصرا عظيم حطم كل الأساطير استردادا للوطن ولكرامته وهيبته، وإعادة سيادته على كل كامل أرضه الطاهر نصرا عكس قدرة القوات المسلحة، وشعبنا العظيم على صمودة وصبرة وتحمله لكل الصعاب، فتجاوزنا محنة ١٩٦٧ ووقف الشعب والقوات المسلحة المصرية، جنبا إلى جنب، داعمين زعيم الأمة الراحل جمال عبدالناصر، رغم مرارة النكسة، وقفوا خلفه مؤيدين وداعمين وناكرين للذات، وأصبح شعار المرحلة، يد تبنى ويد تحمل السلاح، وبدأت معركة إعادة بناء القوات المسلحة، مع حرب الاستنزاف، وأظهرت القوات المسلحة معدنها الأصيل بالدفاع عن الوطن، وحققت ضربات موجعه للعدو واستمرت المعارك إلى أن غيب الموت المفاجئ الزعيم عبدالناصر، في 28 سبتمبر 1970، وتولى الرئيس السادات مقاليد الحكم في ظروف سياسية واقتصادية واجتماعية في غاية الصعوبة.
أخبار متعلقة
جاء ذلك في احتفالية نقابة المهندسين، لتكريم محاربي حرب أكتوبر من المهندسين، بحضور الدكتور محمد عبدالعاطي، وزير الري، نائبا عن الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، والدكتور عصام شرف، رئيس وزراء مصر الأسبق، وعلاء فهمي، وزير النقل الأسبق، وشريف هداره، وزير البترول الأسبق، وإبراهيم فوزي، وزير الصناعة، وأسامه كمال، وزير البترول الأسبق، والدكتور أحمد زكي عابدين، وزير التنمية المحلية الأسبق، ورجل الأعمال الدكتور حسن راتب.
وأضاف ضاحي، أنه «تم إعادة إعداد وبناء القوات المسلحة بصبر وجلد لمعركة المصير، في الوقت الذي ظن فيه العالم أجمع أنه لن تقوم قائمة لجيش مصر مرة ثانية، ولن يجرؤ على خوض أي معارك أخرى، وفى ظل الروايات والأساطير عن خط برليف، والعدو الذي لا يقهر، جاء قرار الرئيس السادات لخوض المعركة يوم السادس من أكتوبر 73، وإذا بالقوات المسلحة المصرية تحقق المعجزة وتحطم حط برليف، وتعبر القوات المسلحة للضفة الشرقية من القناة من خلال معابر التي أقامها سلاح المهندسين، ينهار العدو في 6 ساعات، وأصبحت للقوات المسلحة المصرية اليد العليا بالمعركة إلى أن تحقق النصر المبين«.
وأوضح نقيب المهندسين، أن ذكرى هذا النصر وهذه الحقبة من تاريخ مصر، وما تحقق فيها من بطولات وتضحيات، ملحمة ودروسا حقيقية، يجب أن تدرس كل عام لكل الأجيال ليعلموا ويتعلموا منها كيف كان تلاحم الشعب مع قادته وقواته المسلحة، والذى حقق بدوره معجزات، ومن هذا المنطلق تحرص نقابة المهندسين على إحياء ذكرى نصر أكتوبر المجيد، ويستمر عطاء القوات المسلحة في حماية مقدسات وطننا الغالى وشعبنا العظيم، فكانت ثورة 25 يناير، و30 يونيه 2013، أصدق دليل على ذلك.
وتابع: «ها هم يخوضون اليوم معركة مكافحة الإرهاب البغيضة بنفس روح الفداء والتضحية، ويقودون مع باقي أجهزة الدولة معركة البناء لتحقيق معجزات جديدة تحقق آمال وطموحات الشعب المصري تحت قيادة الرئيس عبدالفتاح السيسي، بعد ما تم من إعداد وتسليح على أعلى مستوى من الإمكانيات والتكنولوجيا ليصبحوا في المركز التاسع على مستوى العالم في التصنيف، موجها التحية للقوات المسلحة قادة وجنود، ولارواح الشهداء الأبرار الذين بذلوا الروح والنفس وروحت دمائهم ثرى هذا الوطن العظيم».
وأختتم: «ضاحي» حديثه قائلا: «حقا أن قواتنا المسلحة المصرية هي الدرع الواقى، والحصن الحصين في الحرب والسلم لهذا الوطن، فحق لكم أن تفخروا وتعتزوا بما قدمتم وما تقدمون وحق علينا جميعا دعمكم».
